ناشد مواطن وزير الصحة، الدكتور عبدالله الربيعة، بفتح تحقيق في واقعة اتخاذ مستشفى خاص شهير بجدة لإجراءات طبية خاطئة أدت إلى إدخال زوجته (26 سنة) في حالة غيبوبة منذ أسبوع، وفي وضع صحي حرج، إضافة إلى عدم تجاوب مسؤولي المستشفى معه، وعدم إطلاعه على حالة زوجته، أو مساعدته في علاجها. وقال المواطن حسن حمزة عباس ل"سبق" إنه أدخل زوجته "منار حسني صادق خان"، التي كانت في حالة ولادة، يوم الأربعاء 17/ 2/ 1433ه للمستشفى الخاص -تحتفظ "سبق" باسمه - وبعد 12 ساعة من دخولها تمت الولادة بشكل طبيعي، إلا أن استشارية النساء والولادة التي باشرت حالتها لم تتمكن من إخراج المشيمة، وحقنتها ثلاث حقن، قالت عنها إنها "حقن تنويم في الوريد لاسترخاء عضلة البطن". وأضاف المواطن أن الطبيبة لم تستطع استخراج المشيمة، وحولتها إلى غرفة العمليات لإجراء عملية التنظيف، وكانت حينها الزوجة في حالة صحية حرجة، وتحول جسمها للون الأزرق، وأُعلنت حالة طوارئ بالمستشفى وهرع جميع الأطباء إلى غرفة العمليات. وواصل المواطن حديثه قائلاً إنه بعد حوالي 15 دقيقة خرج الأطباء، وأخبروه أنه حدث توقف في نبضات القلب وجرى إنعاشه، وأنهم نوموها لإراحتها، مشيرين إلى أنها ستفيق في اليوم التالي. وقال المواطن إنه للأسف منذ أسبوع ولا زالت زوجته في غيبوبة فاقدة للوعي، ولم يعطها مسؤولو المستشفى أي علاج، وطلبوا إخراجها من المستشفى إلى مستشفى آخر لديه إمكانات أفضل. وأوضح أنه طلب تقريراً طبياً مفصلاً عن حالتها لنقلها إلى مستشفى آخر، إلا أن مسؤولي المستشفى رفضوا التجاوب معه، ونُقلت إلى المستشفى العسكري بجدة، وبعد محاولات عدة منحهم المستشفى الخاص تقريراً طبياً مختصراً غير موضح فيه الحالة والعلاج. وبين أن أطباء المستشفى العسكري حاولوا التواصل مع المسؤولين في المستشفى الخاص للحصول على المزيد من المعلومات، إلا أن المستشفى رفض التجاوب معهم حتى تاريخه، دون أن يتحمل أدنى مسؤولية. وناشد المواطن حسن عباس، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتدخل، ومساعدتهم في الحصول على التقارير الطبية اللازمة لاستمرار علاج زوجته، إضافة إلى معاقبة المسؤولين عن تدهور حالة زوجته التي دخلت للمستشفى الخاص على قدميها وبصحة جيدة، ونقلت منها وهي فاقدة للوعي في حالة صحية حرجة، كما طالب بأخذ حقه الشرعي من المتسببين في معاناته وزوجته وأبنائه الذين يفتقدون والدتهم، ويعيشون أوقاتاً عصيبة.