فتحت الشؤون الصحية في منطقة عسير تحقيقا موسعا في قضية وفاة جنين في رحم والدته أثناء الولادة، والذي نتج عنه انفجار للرحم وتدهور حالتها الصحية. وكانت المرأة البالغة من العمر 30 عاما قد نقلت من قبل زوجها إلى أحد المراكز الصحية الخاصة «مستوصف» أثناء شعورها بحالة الطلق، الذي قام بدوره باستقبال الحالة وأثناء عملية التوليد التي باشرتها طبيبة من الجنسية العربية، أصيبت المرأة بحالة إغماء وفقدان الطبيبة السيطرة على الحالة مع خروج الجنين، الأمر الذي دفعها لنقل السيدة إلى المستشفى العام في وضع حرج. ووفق ما أورده سعيد النقير، المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في عسير بحسب صحيفة عكاظ ، إن المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور عبدالله الوادعي وجه فور تلقي المعلومة إدارة الرخص الطبية بإجراء تحقيق موسع في القضية تشمل جميع الجوانب، من اللحظات الأولى وحتى وصول المريضة إلى المستشفى العام. وفي هذا السياق، قال شيقق المريضة «ع، ط»، إن العائلة ستتقدم غدا بشكوى لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير لتشكيل لجنة للتحقيق في الخطأ الطبي الذي تعرضت له شقيقته مع الكادر الطبي الذي تسبب فيه، كما ستتقدم بشكوى عاجلة لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وأضاف «كانت شقيقتي تتابع خلال الفترة الماضية مراحل حملها لدى طبيبة من جنسية عربية في مستوصف خاص، بعد أن أقنعتها بالولادة فيه، وأعطيت حقنتان للطلق الصناعي، وعند إحساسها بألم الولادة ضغطت الممرضة المساعدة على منطقة الكلى بقوة عدة مرات، بينما كانت الطبيبة المعنية تضغط على أعلى البطن وأمرتها لاحقا بالجلوس والاستلقاء، ونزل رأس المولود مع نزيف، فيما بدأت تنتابها حالات إغماء، الأمر الذي جعل الطبيبة تطلب من الممرضات نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى أحد رفيدة العام، وعند وصولها إلى المستشفى كانت تعاني من انخفاض في نبضات القلب، واختلطت دماء الرحم والمشيمة داخل البطن، مما أدى إلى وفاة الطفل». وأضاف أن «أطباء مستشفى أحد رفيدة أجروا عملية جراحية استغرقت أكثر من أربع ساعات ونصف لخياطة الرحم المتهتك بسبب الانفجار الذي وقع فيه، وكذلك عملية التنظيف وأعطيت عددا من الإبر لدعم وظائف القلب وضخ الدم في الشرايين، وعملت لها قسطرة للبول لمنع الاحتباس بسبب ضعف الجهاز التناسلي، إضافة إلى استمرارية إعطاء المريضة الإبر المسكنة للآلام لصعوبة حالتها وعدم تحملها للألم». وطالب شقيقها بالتحقيق مع إدارة المستوصف لكشف ملابسات القضية، ومحاسبة المتسببين في انفجار رحم شقيقته، وما ترتب على ذلك من مضاعفات على عدد من أعضائها، مناشدا بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لإكمال علاجها.