شكا عدد من أولياء أمور طالبات يدرسن بثانوية بالطائف من عدم وجود قاعات لجان ومقاعد لبعضهن واللجوء لإدخالهن المختبر في الاختبارات النصفية الحالية. وكشفوا بعض التجاوزات داخل المبنى المدرسي المنقولة لهم عن طريق بناتهن ودعوا إلى تشكيل لجان مُحايدة تسأل الطالبات لبيان الحقيقة. ومن خلال مصادرها، تأكدت "سبق" من وقوع هذه المخالفات ونقلتها للمسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالطائف، وذكر أحدهم أنه سيتولى نقلها لمُدير عام التربية والتعليم لمُتابعتها مع المدرسة والتحقق منها واتخاذ الإجراءات حيالها. ويضم مجمع المدرسة ما يزيد عن 700 طالبة منهُن قرابة 400 طالبات ثانوية والباقيات بالمرحلة المتوسطة. وتمثلت المُعاناة فيما يخص 12 طالبة من الصف الثالث الثانوي أدبي، إضافة إلى طالبتين منازل بعدم وجود قاعات اختبار لهُن كما أنهن بدون مقاعد وأرقام جلوس. ولجأت إدارة المدرسة إلى وضعهن بالمختبر العلمي وظللن يؤدين الاختبارات على طاولات المعمل على الرغم من اعتماد المُعلمات أثناء التصحيح على أرقام الجلوس وهُن بدونها. وكشغت المصادر الخاصة ب "سبق" أن عدداً من المُشرفات زرن المدرسة أمس للاطلاع على سير الاختبارات بها وشاهدن الطالبات بداخل المعمل وبسؤالهن لمديرة المدرسة غيبت الحقيقة وذكرت أنهن طالبات منازل. وفي سياق المخالفات تقوم الوافدة المصرية "أم أحمد" والباكستانية "سميرة"- وهما من المخالفات لنظام الإقامة- ببعض الأعمال الإدارية بالمدرسة. وتتولى الأولى القيام بأعمال المُساعدة وتوجه المُعلمات بالدخول للجان وتُراقب دخول الطالبات للقاعات وبقائهن في الفناء. كما أنها تحمل العصا وتُمارس ضرب الطالبات بها. وكان تم إخفاؤها عندما زارت مُديرة مكتب الغرب المدرسة مع بعض المُشرفات التربويات وتم إبقاؤها بداخل المقصف المدرسي حتى مُغادرتهن. أما الباكستانية "سميرة" فهي تعمل مراسلة بالمدرسة من حيث توزيع التعاميم على المُعلمات من أجل التوقيع عليها وقام بإحضارها للعمل بالمدرسة المُساعدات أنفسهن. وكُانت الطالبات أخبرن أولياء أمورهن عن وجود ثلاث عاملات "إفريقيات" يقمن بأعمال النظافة داخل المدرسة ما يعتبر مُخالفة صريحة وتجاوزاً للنظام حيث من المفترض إحلال السعوديات في تلك الوظائف.