رغم أن المختبرات واحدة من أهم القاعات العلمية في المدارس، حيث يعتمد عليها معلمو تلك المواد العلمية كثيراً في إيصال المعلومة إلى الطالب، إلا أن بعضها وصلت إلى حالة أشبه بالاحتضار، بحسب وصف بعض معلمي المواد العلمية بالمنطقة الشرقية، الذين يشتكون من عدم توفر عدد كبير من الأدوات والمعدات العلمية الخاصة بالمعامل والمختبرات. وفي هذا الصدد، أوضح أحد معلمي مادة الفيزياء سعيد عبدالله ل"الوطن"، أن مدرسته تعاني من عدم الاهتمام بالمختبرات سواء فيما يتعلق بنظافتها أو توافر وسائل الأمن والسلامة والمواد المتعلقة بالتجارب وإجراء البحوث العلمية، في تجاهل وعدم مبالاة من إدارة التربية والتعليم لأهمية المعامل باعتبارها فصولا دراسية لا يستطيع المعلم الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال فهي المعين له في توضيح المعلومة. وأضاف أنه في بعض الحالات نجتمع بمعلمي المواد العلمية لتجميع مبلغ كاف لتوفير متطلبات المختبرات من قطع إلكترونية ومواد وأجهزة خاصة بالتجارب كي نستطيع من خلالها شرح الدروس للطلاب. فيما رأت معلمة الكيمياء وفاء أحمد، أن المعامل تحتاج إلى صيانة طوال العام الدراسي خاصة أنها تضم بداخلها عددا من المواد الكهربائية والفيزيائية القابلة للاشتعال، كما أن بعض الأسلاك الكهربائية تكون مكشوفة وتحتاج لتغطية حفاظاً على سلامة الطالبات والمعلمات، إضافة إلى أن الإنارة ضعيفة في المعمل. وحول توافر مواد المختبر، ذكرت وفاء أن مدرستها توفر احتياجات المعامل من ميزانية المقصف المدرسي، إلا أن هذه المواد قليلة العدد مما يستدعي تقسيم طالبات الفصل إلى مجموعتين فقط، لإجراء التجارب بدلا من أربع مجموعات وذلك لقلة المواد المستخدمة في التجارب. إلى ذلك، أوضح مصدر في إدارة التجهيزات المدرسية بتعليم المنطقة الشرقية أن صيانة مختبرات المدارس تتم سنويا مع مطلع العام الدراسي، وتشمل صيانة الأجهزة والدواليب والتأكد من صلاحية المواد الكيمائية وأجهزة السلامة، مضيفاً أن بعض المختبرات تستدعي الصيانة لخلل أو نقص، ويتم الرفع بحاجة المختبر للصيانة، وتتولى الجهة المختصة صيانة المعمل.