نفت إدارة تعليم جازان اتهامات ولي أمر الطالبة "شهد" للإدارة بتجاهل قضيتها، على خلفية شكوى تقدم بها بعد أن فصلتها مديرة مدرسة بإحدى قرى العارضة، بعد مضيّ أربعة أشهر على انتظامها في مقاعد الدراسة بحجة عدم بلوغها السن النظامية. أوضح ذلك ل "سبق" مدير إدارة الإعلام التربوي في تعليم جازان، محمد الرياني، وأكد أن التحقيق مع جميع الأطراف المعنية لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أن القانون فوق الجميع أينما كان، ومهما كان ذلك الشخص، مبيناً أن عقوبات ستصدر بحق كل من تجاهل الأنظمة واللوائح المعمول بها بعد الانتهاء من مجريات التحقيق. جاء ذلك بعد أن وجّه ولي أمر الطالبة "شهد المسودي"، اتهامه إلى إدارة تعليم جازان بتجاهل القضية، وجعلها حبيسة الأدراج، وعدم البت فيها ومحاسبة كل مقصر حتى الوقت الحالي. وقال المسودي ل "سبق": إن الحالة النفسية السيئة التي تعرضت لها ابنته، وقد تؤثر على حياتها الدراسية مستقبلاً، لن تمر مرور الكرام، وسيدفع ثمنها كل مقصر ومتجاهل لأنظمة وزارة التربية والتعليم، وهدد في حال عدم إنصاف ابنته من قبل تعليم جازان بتصعيد القضية إلى أعلى مستويات في الوزارة. وأضاف المسودي: "لو تم إشعاري بنسخة من ذلك القرار الذي بقي حبيس الأدراج، حتى لو شفهياً، لما ألحقتها بالمدرسة، إلا أن مديرة المدرسة حولت ابنتي إلى فأر تجارب، ولكي تنجو من عقاب تجاوزها لتلك الأنظمة عمدت إلى فصلها دون أي مراعاة لما سيحدث من تبعيات ذلك القرار التعسفي". وتساءل: "هل الجهل بالأنظمة واللوائح هو الذي أبقى ابنتي على مقاعد الدراسة طول تلك الفترة؟ وأين مسؤولو التعليم من ذلك التجاوز طول تلك الفترة؟ ولماذا لم يتم إشعاري قبل ذلك حتى لو بعد مرور شهر على بدء الدراسة؟ على الأقل حتى لا تتعرض ابنتي لحالة نفسية قد تلازمها مدى الحياة؟ ومن سيدفع ثمن ذلك الخطأ الفادح؟". وكانت "سبق" نشرت تفاصيل قضية الطالبة "شهد" الأسبوع قبل الماضي، حيث فتحت إدارة تعليم جازان تحقيقاً مع مديرة المدرسة لتجاهلها أنظمة وزارة التربية والتعليم، على خلفية شكوى تقدم بها ولي أمر الطالبة إثر إصدارها قراراً بفصلها بحجة عدم بلوغها السن النظامية. وقال والد الطالبة ل "سبق": إنه تفاجأ بفصلها من المدرسة بعد مرور أربعة أشهر على بدء الدراسة، وقبل نهاية الفصل الدراسي الأول بعشرين يوماً فقط؛ ما تسبب في حالة نفسية سيئة لابنته، مضيفاً أن مديرة المدرسة لم تشعره قبل ذلك بأنها لم تبلغ السن النظامية على الرغم من وجود تعميم صادر بذلك في المدرسة، إلا أنه بقي حبيس الأدراج. ولفت ولي أمر الطالبة إلى أنه في الشهر الحالي تكمل ابنته ست سنوات، مبيناً أنه تقدم بشكوى رسمية إلى إدارة تعليم جازان يطالب فيها بمعاقبة كل من تجاهل الأنظمة، مناشداً وزير التربية بإعادتها لمقاعد الدراسة.