منعت إدارة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في ضمد التابعة لمنطقة جازان، طالبا من الانضمام إلى الصف الأول الابتدائي؛ بحجة عدم قدرة الطالب على اجتياز اختبار القبول، في حين يؤكد والد الطفل أن مقاعد الفصول آثرها مدير المدرسة لأقاربه وأبناء أسر المعلمين. وفي الوقت الذي تحقق فيه إدارة تعليم صبيا في شكوى أولياء أمور، رفض مدير مدرسة تحفيظ القرآن في ضمد أحمد أبو ديه ما ذهب إليه والد الطالب وأولياء الأمور، مشددا على أن لجنة شكلت تضم معلمين معظمهم عملوا ما يزيد على 29 عاما في التدريس أجروا اختبارات للطلبة المتقدمين. وذكر أبوديه «اللجنة تضم إماما وخطيب مسجد»، مؤكدا أن الاختبارات لم تتضمن محسوبيات أو تقديما لأقاربه أو أبناء المعلمين. من جهته، أوضح المواطن خالد عبده شوكاني أن طفله عبدالعزيز (6 أعوام) أقصي من القبول كطالب مستجد لأسباب غير واضحة، متهما إدارة المدرسة بأنها خصصت ثلثي المقاعد لأبناء المدير وأقربائه وأبناء معلمين في المدرسة ذاتها. وقدم شوكاني ل«عكاظ» كشفا رسميا بأسماء المقبولين ونوع القرابة مع أعضاء ينتمون للمدرسة؛ بدءا من المدير والوكيل ومرورا بالمعلمين وانتهاء بمستخدمين في المدرسة، إذ تتضمن القائمة أسماء 50 طالبا من أصل 75 مقبولا بينهم أبناء مدير المدرسة وأقاربه والمعلمين. وبين ولي الأمر «حين قدمت أوراق طفلي لمدير المدرسة، وبحكم زمالتي له وللمعلمين، سألته عن اختبار القبول وموعده فأكد لي وجود لجنة كما جرت العادة وطلب مني تلقين طفلي سورة الفاتحة». واستطرد الأب «في يوم الاختبار شعرت بإقصاء لابني الذي لم يتم اختباره مع بقية الطلاب، بل إن المدير اختبره بنفسه على غير المعتاد لأفاجأ بعدم قبوله في المدرسة». وانتهى الشوكاني إلى مناشدة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالتدخل لمنع المحسوبيات، خصوصا في ما يخص تسجيل الأبناء في المدارس في ظل القرارات الصادرة التي تؤكد على أن فرص التعليم حق للجميع.