ذكر التلفزيون السويسري أن النتائج المبكرة لإستفتاء أظهرت أن الناخبين أقروا اقتراحًا يدعمه الجناح اليميني بحظر إنشاء مآذن جديدة. وقال موقع "أخبار مصر" نقلاًً عن التلفزيون الناطق بالفرنسية بعد إغلاق مراكز الاقتراع "يبدو أن مبادرة حظر المآذن ستقبل .. هناك إتجاه إيجابي، إنها مفاجأة كبيرة." ورفضت كل من الحكومة والبرلمان السويسريين المبادرة باعتبارها انتهاكا للدستور وحرية الديانات والتسامح المرتبط في الذهن بهذا البلد. وخارج سويسرا، كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعرب عن قلقه، كما طلبت منظمة العفو الدولية من الناخبين السويسريين رفض الحظر محذرة من أن منع المآذن يعتبر انتهاكاً لإلتزام سويسرا بحرية التعبير عن العقيدة. ويلاحظ بروز مؤشرات على أن بعض البلاد الإسلامية ربما تقاطع سويسرا إذا اقر الحظر، على اعتبار أنه تم إنتقاء الإسلام دون غيره، حيث بنيت في سويسرا حديثا معابد السيخ وكنائس الأرثوذكس الصربية فيما معابد اليهود موجودة منذ أكثر من قرن. وكان الناخبون السويسريون أدلوا بأصواتهم بشأن مقترح بفرض حظر دستوري على بناء المآذن وإزالة أو الإبقاء على أربع فقط تتواجد في بلادهم، ونظم "حزب الوحدة الديمقراطية" الفيدرالي, الذي ينتمي إلي اليمين المتطرف هذا الإستفتاء الشعبي بالرغم من أن المآذن رمزية وصامتة ولا يرفع فيها الأذان كما هو الحال في الدول الإسلامية والعربية. جدير بالذكر أن عدد المآذن في سويسرا 4 فقط في مدن جنيف وزيوريخ وفنجان وفي ضاحية ونترهور قرب زيوريخ كما قوبلت كل طلبات بناء المآذن بالرفض، ويعيش في سويسرا حوالي 400 ألف مسلم.