اتهم مواطن سعودي حاصل على درجة الماجستير في تخصص "الفيزياء التطبيقية" من جامعة مالايا بماليزيا، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، جامعات سعودية بعدم قبوله، فيما أرجعت الجامعات ذلك إلى تغيُّر أنظمة وقوانين وزارة التعليم العالي. وقال الخريج فهد بن أحمد بن رشيد الجميعيل"سبق" : "ذهبتُ للدراسة إلى ماليزيا، وتركت التعيين معلماً في وزارة التربية والتعليم؛ لأنني كنت أظن أن التعيين بعد حصولي على الماجستير مضمون، لكن كل هذا بعد التخرج أصبح سراباً على الرغم من معاناة الدراسة والغربة". وواصل الجميعي حديث قائلاً: "بعد رجوعي وفرحتي بالتخرج قبل سنة من الآن لم تدم فرحتي طويلاً؛ حيث عانيت كثيراً، لكنني مؤمن بأن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى؛ فقد ذهبت إلى جامعات عدة، لكن للأسف كانت النتيجة أنني لم أحصل على وظيفة". وأضاف: في البداية اختُبرت في الكلية الجامعية بمحافظة المندق، التابعة لجامعة الباحة، على وظيفة "محاضر"، لكنهم اتصلوا بي بعد ذلك للقبول على وظيفة "معيد"؛ فرفضتها، وبعد ذلك قدمت في الكلية الجامعية بمحافظة الليث التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، واختُبرت، وكنت المتقدم الوحيد على وظيفة "محاضر"، وبعد الاختبار فوجئت بعدم وجود اسمي ضمن الأسماء؛ فراجعت المسؤولين بالكلية، وسألتهم عن السبب؛ فأفادوني بأني لم أجتز الاختبار، الذي هو المقياس الحقيقي من وجهة نظرهم، على الرغم من أنني من المحافظة نفسها. وذكر الخريج الجميعي أن واضعي الاختبار في المندق أو الليث كانوا أجانب، وليسوا سعوديين، وقال: "أعتقد أن الأجانب يقفون ضد السعودي؛ لأنهم سوف يفقدون وظائفهم، ويحل السعودي محلهم". وأخيراً قدم الجميعي لدى الكلية الجامعية بمحافظة القنفذة في برنامج استقطاب لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين، وأرسل أوراقه للجامعة الأم جامعة أم القرى، وجاءه الرد بأن كل الشروط تنطبق عليه ما عدا قبول الدكتوراه، ولم يحددوا له دولة معينة للحصول منها على قبول الدكتوراه، وبعد ثلاثة أشهر جاءهم الجميعي بقبول للدكتوراه من ماليزيا، إلا أنه فوجئ عندما ذهب إليهم بالقبول بأن ماليزيا ليست من الدول التي يريدونها، مفيدين بأن النظام تغير وفقاً لأنظمة وقوانين وزارة التعليم العالي، وحددوا له دول: أمريكا وكندا وأستراليا، بالترتيب. عندها تقدم الجميعي لوزارة الخدمة المدنية من خلال موقع "جدارة"، وطابق أوراقه في نهاية شهر ذي الحجة الماضي، وإلى الآن لم يحصل على وظيفة، على الرغم من مؤهله العلمي الذي يحمله.