أكدت الدورة الرابعة لندوة الأمن على أهمية دعم واستثمار الخبرات المتراكمة لدى مختلف المؤسسات الحكومة والبحثية والقطاعات الخاصة، والعمل على وضع منظومة علمية متكاملة تغطي مختلف التخصصات ذات الصلة بإدارة وتنظيم الحشود، فيما اقترحت تأسيس كرسي علمي لإدارة وتنظيم الحشود، وإنشاء مركز تدريب خاص بإدارتها وتنظيمها ضمن منظومة التدريب للأمن العام. ورأت الدورة ضرورة القيام بجمع وطرح الرؤى والأفكار، بما يكفل وجود حاضنة مناسبة لتأسيس مساق علمي، يتم من خلاله تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة من قبل ولاة الأمر. كما أكدت على أهمية التواصل المستمر والمنظم بين مختلف المؤسسات الحكومية (العسكرية والمدنية والبحثية) والقطاعات الخاصة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في الداخل والخارج للمدارسة وتبادل الخبرات الميدانية والبحثية وزيادة فاعلية التنسيق القائم. ودعا المشاركون في الندوة المنعقدة خلال الفترة من اليوم السابع إلى اليوم التاسع من شهر صفر1433ه، بحضور نخبة من العلماء والباحثين والمسؤولين المختصين في مجال إدارة وتنظيم الحشود من مختلف القطاعات العسكرية والمدنية والبحثية، لفتح مجالات دراسية (على المستوى الجامعي, وما بعد الجامعي: دبلوم, دراسات عليا) للحشود ضمن التخصصات العلمية، وبخاصة الإدارية والصحية والبيئية والإعلامية. وأكدت الدورة على أهمية التوعية للحشود والتأهيل المستمر للعاملين معهم من منسوبي القطاع العام والخاص، فيما أثنت على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للأمن العام؛ للتواصل بين مختلف الجهات المعنية بالحشود، وعلى الاهتمام المتميز بالجانب العلمي. إلى ذلك تقدم المشاركون بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الدعم الكبير المقدم لخدمة ضيوف الرحمن، الذي انعكس بدوره على مختلف القطاعات المعنية. وكان اليوم الختامي للندوة قد شهد مناقشة المحور الصحي والاجتماعي لعملية إدارة وتنظيم الحشود، حيث تم استعراض خطة إدارة الحشود في حفل تخريج الطلبة العسكريين في كلية الملك فهد الأمنية، ومناقشة إستراتيجية إدارة الحشود والسيطرة عليها، إلى جانب تحديد العناصر البشرية والأدوات والوسائل البديلة المتاحة التي يمكن استخدامها في إدارة الحشود، ودراسة الخدمات الاجتماعية والنظامية للحشود من الحجاج والمعتمرين من الهيئات الرسمية المعنية في المملكة، والخدمات الاجتماعية للحشود أثناء مواسم الحج والمناسبات الرياضية.