سلَّم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وزير التربية والتعليم، أولياء أمور المعلمات المتوفَّيات، اللاتي وافاهن الأجل إثر حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية بجدة، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، ومساعدة مالية بقيمة مليون ريال لأسرة كل متوفاة، نظير ما قدمنه من تضحيات أسهمت في إنقاذ طالبات المدرسة، ولما عُرف عنهن من تميز وتفانٍ في أداء رسالتهن التربوية. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، بتكريم فقيدات الوطن المعلِّمات المتميزات غدير كتوعة وريم النهاري وسوزان الخالدي، اللاتي وافاهن الأجل إثر الحريق بجدة. جاء ذلك أثناء استقبال وزير التربية والتعليم أولياء أمور المعلمات اليوم بمكتبه بالوزارة، بحضور نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، الدكتور حمد آل الشيخ، ونائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز، والمدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة، عبدالله الهويمل. وتبادل وزير التربية والتعليم مع ذوي المعلمات حديثاً ودياً، أشاد خلاله بتضحياتهن -رحمهن الله-، ومواقفهن البطولية أثناء الحادث للقيام بواجبهن التربوي والإنساني؛ ما أسهم -بعد عون الله تعالى- في إنقاذ أرواح طالبات المدرسة، وسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيدات بواسع رحمته، ويجبر مصاب عائلاتهن، ويخلفهم بخير. ومن جهتهم أعرب أولياء أمور الفقيدات عن عظيم الشكر وبالغ الامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، على هذا الموقف الإنساني، مؤكدين أن وقوف الملك إلى جانبهم ومواساتهم بمصابهم الجلل خفَّف عليهم أحزانهم وآلامهم، كما أعربوا عن تقديرهم الخالص للوزير على مواساته لهم وعنايته الشخصية بهذا الموضوع، سائلين الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقادتها، وأن يبارك جهود خادم الحرمين ويسدد خطاه، ويجعل ما يقوم به من أجل الوطن والمواطنين في موازين حسناته. وكانت المعلمات الثلاث قد قضين في حريق وقع بمدارس "براعم الوطن" بمحافظة جدة ظُهْر يوم السبت 23 ذي الحجة، نتج منه حالتا وفاة لمعلمتين سعوديتين، هما غدير كتوعة وريم الخالدي، التي قامت بإنقاذ طالبات فصل كامل، قبل أن تلقي بنفسها إلى الدور الأرضي بغية النجاة، إلا أن القدر كان أقرب إليها من الأرض؛ حيث تعرَّضت لإصابة في الرأس والفك، قبل أن تلحق بهما المعلمة الثالثة "سوزان الخالدي"، بعدما تعرضت لإصابات شديدة في العمود الفقري وفي الرأس نتيجة محاولتها الهرب من الحريق، الذي لحق بالمدرسة مؤخراً.