تقدم اليوم مواطن من بيشة بشكوى يتهم عدداً من الأطباء المناوبين وطاقم التمريض بقسم الولادة بمستشفى الملك عبدالله ببيشة بالإهمال والاستهتار بعد ولادة شقيقته في قسم "التنويم" عن طريق مرافقات بعض المريضات الآتيات معها دون اهتمام أو مباشرة الطاقم الطبي لحالتها. وأوضح المواطن سياف الشهراني ل"سبق" أن ما حدث لشقيقته لا يجب السكوت عنه من قبل المسؤولين، حيث إنها نقلت يوم السبت للمستشفى وهي في حالة ولادة ونومت، وبعد يومين من التنويم ذكر الطبيب أن المريضة ليست في حالة ولادة في الوقت الحالي. وأضاف الشهراني "ولم تمض ساعات على حديث الطبيب فولدت شقيقته بالغرفة المخصصة للتنويم عن طريق مرافقات بعض المريضات دون حضور أي طاقم طبي أو اهتمام وعلى مرأى من مريضات القسم والمرفقات", وطالب الشهراني بفتح تحقيق عاجل مع طاقم التمريض المناوب في قسم النساء والولادة. بدورها اتصلت "سبق" على الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون ببيشة علي سعيد أل بخيتان الذي أكد صحة تقدم المواطن بشكوى لمدير الشؤون الصحية في بيشة الدكتور عبدالله بن مانع الأحمري الذي وجه بتشكيل لجنة طبية فورية للتحقق من الشكوى فور ورودها، واتضح من خلال التحقيقات أن المريضة أدخلت للمستشفى أمس الأول الأحد وتم تنوميها؛ كون مؤشرات الولادة لديها ضعيفة وتم إعطاؤها أودية لتسريع الولادة "الطلق" على مدار 24 ساعة منذ دخولها المستشفى، كانت آخر جرعة منها الساعة الخامسة والنصف مساء الاثنين وفي تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من مساء الاثنين، بدأت تشعر بآلام الولادة وباشرت حالتها أخصائية أمراض النساء والولادة لكن مؤشرات الحالة لم تكن تشير إلى قرب الولادة، إلا أن مفعول الأدوية تسارع بشكل كبير، وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف بدأت تشعر بآلام الولادة مرة أخرى". وأضاف آل بخيتان أنه تم مباشرة الحالة عن طريق الأخصائي المناوب بالقسم وطاقم التمريض، ولم تكن حالتها حينها تسمح بنقلها لقسم الولادة فتم توليدها بالتنويم من قبلهم ولادة طبيعية، ولم تتعرض الأم أو الجنين لأي مضاعفات وهما الآن يتمتعان بصحة جيدة, علماً بأن الوضع المثالي هو نقل المريضة إلى قسم الولادة لكن تسارع مفعول أدوية تسريع الولادة غير المتوقع هو ما تسبب في ذلك، حيث إن الفترة ما بين آخر عملية كشف على المريضة التي اتضح من خلالها تدني مستوى مؤشرات الولادة وبين ولادتها ما يقارب ساعة وهذا نادراً ما يحدث.