هناك أحد عشر مولوداً ولدوا في صباح اليوم الأول من أيام العيد، في مجمع الرياض الطبي (الشميسي)، وذلك حسب الأرقام التي رصدتها جريدة «الرياض» خلال جولة استطلاعية في المجمع في صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.. وقد علمت «الرياض» من مستشفى النساء والولادة التابع للمجمع أن أول من ولد في الساعات الأولى لبزوغ يوم العيد كان أنثى، ثم تتابعت الولادات، فوصل العدد حتى الساعة التاسعة صباحاً إلى أحد عشر مولوداً، خمس إناث وستة ذكور. وقد تنقلت «الرياض» بين أقسام المستشفى التي كانت تستقبل الزوار بباقات ورودهم، وعلب الحلويات والهدايا، وقد لوحظ وجود عدد كبير من الأطباء المناوبين والممرضين، على عكس الانطباع السائد عن قلة أعداد الفرق الطبية المناوبة في فترات الأعياد.. وقد ذكر أحد الأطباء المناوبين في المستشفى العام انه يداوم على العمل خلال فترات العيد لأنه عادة ما يقضي العيد في مدينة الرياض، لذا فمن الأنسب أن يعمل خلال هذه الفترة عوضاً عن قضاء الإجازة داخل المنزل.. كما يضيف بأن ضغط العمل خلال فترة العيد يكون خفيفاً، نظراً لأن العديد من المرضى لا يحبذون إجراء عمليات أو مراجعات خلال هذه الفترة. كما قامت «الرياض» بمقابلة عدد من المرضى المنومين في المستشفى العام، واستطلعت آراءهم ومشاعرهم في أول أيام العيد. أم سالم دخلت المستشفى يوم الاثنين إثر تعرضها لكسر في يدها، وقد نومت مجبرة نظراً للحادث الذي تعرضت له، وهو أول عيد تقضيه في المستشفى.. وما يخفف عليها المها هي العناية الجيدة التي حظيت بها والزيارات التي يقوم بها أبناؤها وأهلها لها.. وبالفعل، فقد بدا لنا أنها تتمتع بشعبية واسعة، فقد دخل عليها عدد كبير من الزوار كباراً وصغاراً خلال حديثنا معها مما أضفى السعادة عليها. تحدثنا أيضاً مع مريضة أخرى تدعى أم مطلق، من منطقة الرماح، وقد تعرضت أم مطلق إلى حادث سيارة تسبب في حدوث كسر في إحدى ساقيها استدعى تنويمها في المستشفى، وهذا أول عيد تقضيه أيضاً في المستشفى، حيث انها في نفس الوقت من العام الماضي كانت تؤدي فريضة الحج.. ورغم ما تمر به من مشقة، إلا أنها تحمد الله على مصابها، وما يخفف عنها هو وجود بناتها وأهلها حولها.. أما أم نادر مسعود، التي تقطن في نفس الغرفة التي فيها أم مطلق، فهي أيضاً تعرضت لحادث سقوط مؤلم تسبب في حدوث كسر في حوضها، وشكت من تقصير من قبل الفريق الطبي في متابعة حالتها، وشرح نوع العملية التي تحتاج إليها! وداخل أقسام التنويم المرضى الرجال، تحدثنا مع الشيخ محمد البكري، الذي ذكر بأنه في المستشفى منذ أسبوعين، ويرافقه أحد أقاربه.. ويرى الشيخ البكري بأن عافية الإنسان هي أكبر عيد في نظره. أما المريض جعفر القحطاني الذي دخل المستشفى منذ أيام،يحمد الله على كل شيء، وينتظر زيارة أهله وأقربائه في أية لحظة. من جهة أخرى، فقد تحدثنا مع مريضة كان ابناؤها يهمون بإخراجها من المستشفى، وكانت حالتها متمثلة ببتر ساقها بسبب نوبة سكر مرت بها.. وقد عبرت إحدى بناتها عن استيائها من بطء الخدمة داخل المستشفى.. بينما رغب ابنها خالد السبيل، واخوته أن يعبروا عن فرحتهم بخروج والدتهم، وتهنئتها على سلامتها. مررنا بقسم إسعاف الأطفال، فبدا هادئاً نوعاً ما، وعندما استفسرنا عن عدد الحالات الإسعافية التي استقبلها القسم اليوم، قيل لنا ان هناك تسع حالات إسعاف «باطنية»، نظراً لأن القسم الإسعافي خاص بحالات الإسعاف الباطنية.. خلال جولتنا داخل أروقة المستشفى، علمنا بوجود ممثلين من شعبة العلاقات من إدارة دوريات الأمن في منطقة الرياض، وقد كانوا يقومون بجولات لتوزيع الهدايا والحلويات والألعاب على غرف المرضى. وقد علمت «الرياض» ان إدارة دوريات الأمن تتعاون في كل عام مع عدد من مستشفيات الرياض لتنفيذ هذا البرنامج خلال اليوم الأول من عيد الفطر، وعيد الأضحى.. كنوع من إظهار التفاعل والدعم للمرضى.. وقد قامت الإدارة بالتنسيق مع إدارة التمريض لإجراء هذه الجولة داخل مستشفى مجمع الرياض الطبي خلال هذا العيد.