أدخلت عملية إزالة الزائدة الدودية في مستشفى حكومي (تحتفظ «عكاظ» باسمه)، شابا يبلغ من العمر 17 عاما، في غيبوبة نتجت عنها إصابته بجلطة دماغية وفشل كلوي وأنيميا حادة، ألزمته العناية الفائقة لأكثر من شهرين بحسب والده. وفي الوقت الذي امتنع فيه مصدر مسؤول في المستشفى توضيح الحالة الصحية للمريض، أكد المصدر نفسه استلام المستشفى شكوى والد المريض، مبينا رفع خطاب رسمي إلى نائب المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة لتشكيل لجنة محايدة للتحقق من صحة شكوى الأب، وأنه في حال وجود خطأ طبي سوف يتم التحقيق مع الطبيب المعالج وإحالته إلى جهات الاختصاص لتقرير العقوبة عليه. من جهته، أوضح ل«عكاظ» والد الشاب عبد الله، أن المستشفى أخرج ابنه من العناية المركزة بعد تنويمه فيها مدة شهر و13 يوما إلى قسم جراحة الرجال، لم يتلق خلالها العناية اللازمة، وقال: «تدهور حالة ابني وتقرح جلده أثناء فترة تنويمه في العناية بسبب عدم تحريك جسده، ما استدعى إدخاله إلى العناية الفائقة مرة أخرى وما زال». وحمل الأب المستشفى سبب تدهور حالة ابنه، نتيجة إهمال الأطباء له، وإدخاله العناية الفائقة مرة أخرى بحجة إزالة الماء من الرئة. وكان الشاب قد أحس بآلام في معدته قبل ما يزيد على شهرين، وبمراجعته المركز الصحي الذي يتبع له أخبره الأطباء أنه سليم ولا يعاني من شيء، وأعطوه محلولا وطلبوا منه مراجعة المركز بعد يومين، إلا أن آلامه زادت بشكل كبير ما استدعى دخوله المستشفى نهاية شهر صفر من العام الجاري، حيث قرر الأطباء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية. وبعد العملية خرج الشاب بصحة جيدة، إلا أنه انتكس في اليوم التالي، دخل إثرها في غيبوبة تسببت له بجلطة في الدماغ وفشل كلوي وأنيميا حادة، واخبروا الأب حينها، أن الحالة سببها ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وأثناء فترة تنويمه في العناية المركزة أجريت له ثلاث عمليات؛ الأولى لتنظيف المعدة لوجود صديد، أما الثانية فكانت (منظار) والثالثة فتحة في الحلق كون أنفه مسدودا ولا يستطيع التنفس.