حاز طالب الدكتوراه السعودي ساير راشد الفريدي أعلى جائزة بحثية يمنحها مستشفى كليفلاند كلنك بأمريكا لطلاب الدراسات العليا، وهي جائزة الزمالة. وتُمنح هذه الجائزة للطلاب الذين قاموا بإنجازات بحثية مهمة نُشرت في مجلات علمية رائدة. وجاء تسليم الجائزة خلال مراسم الحفل السنوي الواحد والثلاثين، الذي نظمه معهد لرنر للأبحاث لتكريم العلماء المتميزين على مستوى كليفلاند كلنك. وجرياً على العادة السنوية فسوف يتم تخليد جميع المكرمين لهذا العام بنحت أسمائهم على ألواح معدنية، وتثبيتها على لوحة الشرف الفخرية في البهو الرئيسي لمعهد لرنر للأبحاث. وكان ساير الفريدي قد ابتكر اختباراً تنبئياً، يعمل على تحديد مستوى الاستجابة لدى مرضى سرطان الدم قبل البدء بالعلاج الكيميائي "نافيتوكلاكس"، وذلك من خلال دراسة المجاميع الجينية التي تمنع موت الخلية المبرمج. وقد تم نشر البحث في المجلة الطبية "Blood"، وهي من أهم المجلات المتخصصة التي تصدر عن الجمعية الأمريكية لأمراض الدم. كما صدر بيان صحفي من المستشفى عن هذا الإنجاز، تداولته العديد من النشرات العلمية، مثل ساينس ديلي والموقع الإخباري الرسمي لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية. الجدير بالذكر أن الدكتور أنتوني لاتاي من معهد دانا فاربر للسرطان وكلية الطب جامعة هارفرد، الذي يُعَدّ من أبرز العلماء الباحثين في سرطان الدم في العالم، كتب عن هذا الابتكار في مقال نشر في المجلة نفسها، مؤكدا أنه "تم تطوير واختبار هذا المقياس التنبئي المبني على عملية حسابية مبدعة"، وسلط بدوره مزيداً من الأضواء على هذا الإنجاز البحثي. هذا، ويصنف مستشفى كليفلاند كلنك من أفضل المستشفيات في أمريكا، كما أنه وجهة العلاج للعديد من الزعماء والمشاهير.