في إطار عملية أطلق عليها اسم "فيشفري " أعتقل 53 شخصاً في الولاياتالمتحدة و47 شخصاً في مصر بتهمة الانتساب إلى شبكة دولية لإقتناص الهويات الإلكترونية بغرض استهداف المصارف الأمريكية، والذين استطاعوا سرقة ما يزيد على مليوني دولار. وقالت الناطقة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي " إف بي آي " لورا إيميللر إنه من المنتظر أن يرتفع عدد المعتقلين في كل من ولايات كاليفورنيا ونيفادا ونورث كارلاينا الأمريكية وفي مصر كذلك. وقال موقع " كمبيوتر وولرد " المتخصص في أمن الإنترنت : إن أعضاء هذه الشبكة متهمون باستخدام خطة "اقتناص" عبر الإنترنت بغرض الحصول على معلومات تسمح لهم التسلل إلى الحسابات البنكية، ويقول " الإف بي آي " في لوس آنجليس إن ضحايا هذه الشبكة قد خسروا لحد الآن ما يزيد على مليوني دو لار. وأضاف أن التحقيق قاد إلى توجيه التهم إلى أكبر عدد من المشتبه بهم في تاريخ الجريمة الإلكترونية. وقد بدأت عملية "فيشفري" منذ حوالي عامين وشملت " اف بى آى" ومكتب المدعى العام الأمريكي، وقوات مكافحة الجريمة الإلكترونية في لوس أنجلس، بالإضافة إلى الشرطة المصرية. واستخدمت الشبكة خطة اقتناص معقدة – لإيهام مستخدمي الإنترنت عبر مواقع مزورة لتقديم معلومات عن حساباتهم- وذلك بغية الحصول على بيانات شخصية من آلاف الأشخاص والسطو على المصارف الأمريكية، حسب ما ورد في بيان " اف بى آى ". ووجهت السلطات المصرية التهمة إلى 47 شخصا على صلة بهذه الخطة، حسبما ذكر البيان، وطبقاً للإتهامات الموجهة كان القراصنة المصريون يقومون بإصطياد الهويات الإلكترونية وأرقام الحسابات فى البنوك، وأستخدمت هذه البيانات بعد ذلك فى الدخول على حسابات أفراد ببنكين في الولاياتالمتحدة هما " بنك أمريكا" وبنك " ويل فارجو". وبعد ذلك قام القراصنة المصريون بإستئجار أشخاص فى الولاياتالمتحدة لمساعدتهم فى تحويل الأموال الى حسابات جديدة يتم إنشاؤها داخل الولاياتالمتحدة، وطبقاً للقانون الأمريكي من المتوقع أن يتم الحكم على هؤلاء الأمريكيين بالسجن حوالي 20 عاماً .