قال الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي اليوم الجمعة، إن الدول العربية لن تسمح باستمرار "المذبحة" التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفا أن من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طواعية. وقال الأمير تركي خلال مؤتمر في فيينا إن الجامعة العربية لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح باستمرار المذبحة ضد الشعب السوري. وأضاف أنه تم فرض عقوبات وأعرب عن اعتقاده بأن إجراءات إضافية ستتخذ في المستقبل القريب. وتدعو خطة الجامعة العربية إلى عودة القوات السورية إلى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين عرب في سوريا. ورداً على سؤال عما إذا كان هناك أي احتمال بأن تساعد المملكة العربية السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قال الأمير تركي إنه لا يعتقد ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس اليمني وقع في النهاية على الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت. وتابع أن من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل، مشيراً إلى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضوا على الرئيس السوري الفرصة لإيجاد مخرج، لكنه رفض وهذا أمر يدعو للأسف؛ لأنه يعني المزيد من إراقة الدماء. وقال الأمير تركي إن من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الأسد الذي ينفي إصدار أوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين. وقال إن هناك رئيساً ينفي ببساطة ارتكاب أي أخطاء، مضيفا أن هذا النوع من القيادة غير مقبول.