أكد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن "حجاب المرأة" هو تغطية وجهها وليس كشفه. وأشار آل الشيخ لدى زيارته جامعة المجمعة ولقائه الطلاب هناك، إلى أن الشباب يحتاج إلى رعاية كبيرة، خاصة من الأبوين والاهتمام بهم منذ نعومة أظافرهم. وكان مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، قد استقبلوا المفتى، وتوجهوا إلى القاعة الرئيسة، وهناك تُليت آياتٌ من القرآن الكريم، ثم قدّم عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية وعريف اللقاء الدكتور منصور الضويحي، المفتي للحضور مرحباً به في رحاب جامعة المجمعة، وشاكراً له على هذه الزيارة، أعقبها كلمة مدير الجامعة، رحب فيها بسماحة المفتي والحضور، وقال: إن هذا اليوم يعد من الأيام الخالدة للجامعة حيث نستقبل رجلاً خدم هذه البلاد وعرف عنه صوت الحكمة والتروي، وهذا ليس بمستغرب على علمائنا الأجلاء، كما شكر سماحته على هذه الزيارة التي عدّها من الزيارات النادرة، التي تعد دافعاً للعاملين في الجامعة وتشجيعاً لهم وحافزاً لمزيد من العطاء. وشكر ولاة الأمر - أيدهم الله - على ما تحظى به الجامعة من دعمٍ، مشيراً إلى أن الجامعة تضم اثنتي عشرة كلية وتخدم أربع محافظات من منطقة الرياض، وتمنى أن تكون الجامعة قد أدّت دورها المنوط بها. من جهته، ألقى سماحة المفتي كلمة توجيهية ضافية ووافية، قال في مستهلها: أجدها فرصة أن أزور هذه الجامعة الفتية. وأكد أن للجامعات دوراً كبيراً نحو المجتمع وشباب هذا الوطن وشكر الله - سبحانه وتعالى - على ما منّ علينا في هذه البلاد من نعمٍ كثيرة تستوجب الشكر والحمد مع وجوب الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والتقيد بما جاء به الكتاب والسُّنة، كما وجّه رسائل توجيهية لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات أكّد فيها وجوب التزامهم بما اوجبه الله عليهم من العمل الصالح وفضل طالب العلم. وتحدث سماحته عن عناية الإسلام بالشباب وتربيته، موضحاً أن الشباب يحتاج إلى رعاية كبيرة، خصوصاً من الأبوين والاهتمام بهم منذ نعومة أظافرهم، خاصة في الأمور الدينية، وفي مقدمتها أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة، مشيراً إلى أن الأبوين هما القدوة للابن أو البنت في عملهما وتعاملهما، فهما القدوة لهما في معظم الأمور. وأضاف أن الشاب يحمل همّ أمته ووطنه ويجب عليه أيضاً الابتعاد عن الرذائل، والأمل في الجامعات باحتواء شبابنا وتبصيرهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة، ونحمد الله - سبحانه وتعالى - الذي هيّأ لوطننا قادة مخلصين يحتكمون بكتاب الله وسنة رسوله، فلنكن عوناً لهم - بعد الله - في الحفاظ على أمننا ووطننا ولنكن يداً واحدة وقلباً واحداً في الذود عن هذا الوطن، والخطأ واردٌ في أي عمل، فلنحسن النيّات بيننا ونمد يد العون مع قيادتنا في كل ما فيه صالح هذه الأمة، ونحمد الله أن هذه البلاد بعيدة عن كل حزبية وطائفية، ذلك بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة الحريصة على هذه البلاد وعلى المجتمع بشكل عام. ودعا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وحكومتهم الرشيدة، إلى كل ما فيه صالح البلاد والعباد. وأجاب المفتي لاحقاً، عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، والتي كان من أبرزها تأكيد سماحته في ردٍّ على سؤالٍ عن فضل يوم عاشوراء، أن يومي تاسوعاء وعاشوراء هما يوما الإثنين والثلاثاء، وأشار إلى أن "حجاب المرأة: هو تغطية الوجه وليس كشفه. وفي إجابة له عن هل يجوز لمَن يبقى في مكان عمله أو دراسته من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع أن يقصر في صلواته، قال: لا أرى له القصر لأنه مقيمٌ أكثر من أربعة أيام.