ردت الناشطة التوعوية السعودية روضة اليوسف عبر "سبق" على المحاضِرة إيمان النفجان، التي تطرقت في مقالها بمجلة "فورين بوليسي" إلى عدم قدرة السعوديات على تحمل مسؤولية استقلالهن في اتخاذ القرار؛ مما دعا بعضهن إلى إطلاق حملة "ولي أمري أدرى بأمري". وقالت اليوسف في البداية: "أحترم رأي الأخت النفجان، ولكن حملة (ولي أمري) انطلقت منذ عام 2008م، وكانت لتصحيح مفهوم القوامة الإسلامية، وأنهم ضد ولي الأمر المتعسف والمتسلط، لكن ينبغي علينا ألا نقلد الغرب في حياتهم؛ لأن مجتمعنا مجتمع إسلامي، وتأسيس المجتمع عن طريق الأسرة، فمتى ما كان هناك فجوة بين المرأة وزوجها، أو أبيها، أو أخيها؛ فإن هناك شتات لهذه الأسرة".
وبينت اليوسف أنها تستغرب هذه الحرب الإعلامية من قبل الكثيرين من الكُتّاب على هذه الحملة ومناصريها، مبينة أن ولي الأمر، سواء كان الأب أو الزوج أو الأخ، هو عزوة المرأة وسندها وشريكها، معربة عن افتخارها بأن يكون ولي أمرها أدرى بأمرها، وزرع الثقة فيها للحديث، وأنها لا تستعين بالغريب، مؤكدة أن ولي أمرها يعلم بأمورها أكثر من أي كاتب أو مثقف!.
وذكرت أن مهاجمي هذه الحملة يسعون من خلال هذا الهجوم إلى تحرر المرأة السعودية، وخروجها بعدم علم ولي أمرها، والسعي لتدميرها.
وأضافت اليوسف أنه إذا كان لديهم عقدة من رجوع المرأة بالاستئذان من ولي الأمر في السفر، والخروج من المنزل، فالشريعة الإسلامية كفلت نزع الولاية من الولي المتسلط والسيئ إذا أثبتت المرأة ذلك.
وتساءلت اليوسف عن سبب خوف مهاجمي الحملة واهتزازهم لها ولشعارها قائلة: هل تمس شيئاً في داخلهم أم الأرضية الواقفين عليها ليست صلبة وأفكارهم ودعواهم هشّة؟.
وأكدت اليوسف أن الإعلام الغربي لجأ لها ولأمثالها ممن ينقل الصورة الحقيقية والصادقة عن المجتمع السعودي، ولم يعد يهتم باستضافة من يشوه ويكذب صورة المجتمع، ويجعلها ضعيفة بوجود ولي أمرها.