أطلقت ناشاطات سعوديات مؤخرا حملة على أحد المواقع بشبكة الإنترنت تحمل عنوان "وليُّ أمري أدرى بأمري" بهدف نشر ثقافة القوامة بمنظور إسلامي وتصويب مفهوم ولي الأمر أو المحرم لدى المجتمع السعودي. ووجهت الناشطات من خلال الحملة رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أكدن فيها تأييدهن الكامل لنهجه الإسلامي رافضين كل المطالب الجاهلة أو الكيدية التي يطلقها دعاة التحرر والتغريب من ثوابتنا الإسلامية, وهويتنا العربية الأصيلة, كالدعوة إلى إلغاء دور ولي الأمر والمحرم من حياتنا كمسلمات. وشملت الحملة مشاركة 12 عضوة من جميع الطبقات الاجتماعية والعمرية والمادية، كان من ضمنهن الناشطة الاجتماعية والمشرفة العامة بالمنطقة الشرقية والوسطى الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود، ومديرة مركز تراتيب والناشطة الاجتماعية عبير صالح الهديان،التوعوية ومنسقة فعاليات وصاحبة الفكرة ومشرفة المنطقة الغربية روضة عبدالله يوسف. وذكرت صاحبة الفكرة أنها لاحظت أن البعض فهم ولاية الأمر فهما خاطئا يشير للسلطة ويجعل الفتاة تسعى للتحرر منها، مشيرة إلى مخاطبتها عدة مسؤولين ومطالبتهم بضرورة إعادة فكرة القوامة وفهم دور ولي الأمر بشكل حضاري لا يجعله حاجزا أمام ممارسة المرأة لحقوقها. وقالت إن الحملة تستهدف رفض كل المطالب الجاهلة أو الكيدية التي يطلقها دعاة التحرر والتغريب من ثوابتنا الإسلامية، ورفض جميع الأنماط الثقافية التي لا تتفق مع شريعتنا وثقافتنا، كما نادت بإلزام ولي الأمر بالنهوض بواجبه تجاه أسرته كي نحافظ على وحدة المجتمع . وأضافت أن الحملة تسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة كل من يسيء إلى سمعة المرأة السعودية، وتضليل الرأي العام بالدعاوى الكيدية، مع توضيح أنه لا يحق لولي الأمر أن يستغل سلطته ظلماً. وأشارت إلى أن الحملة أوصت الحملة بنشر ثقافة القوامة بالمعنى الصحيح في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام، وإلى تنبيه أبناء المجتمع السعودي للتضليل القادم من الخارج لعقول النخب الثقافية، كون ذلك كفيلا بتحقيق الأمن الفكري في المجتمع السعودي. كما نادت بسن الأنظمة الكفيلة بحماية القيم الإسلامية في العلاقة بين أفراد الأسرة، ومطالبة بحماية المرأة من تعسف ولي الأمر والمحرم في السلطة التي منحته إياها الشريعة. كما أوصت الحملة بتمكين ولي الأمر من قيامه بواجبه تجاه أسرته وخاصة فيما يتعلق بسفر المرأة والشؤون الأخرى، لحمايتها وتوجيه النصائح للمتشددين، ورفضت الحملة تصوير بعض المتقولين على الإسلام بأن ولاية الرجل على المرأة هذه استعباد للمرأة، وتسلط عليها، واستبداد بها.