الطائف – الشرق نايف صقر: الشاعر يريد الحضور بالجديد وتويتر يوصلني بجمهوري بدر الضمني: الفضائيات قتلت الشعر من الوريد إلى الوريد ضيدان المريخي: القنوات الشعبية «ما زاد عن حدّه انقلب ضدّه» إبراهيم الشيخي: مسألة التقييم تعود للجمهور الواعي اتهم شعراء ومتابعون للساحة الشعرية القنوات الفضائية بالإساءة إلى الشعر، وحمّلوها مسؤولية الحفاظ على الموروث الشعبي وعدم خلط الغث بالسمين. وأوضحوا أن الفضائيات الشعبية حجبت الرؤية عن فئة «النخبة» من الشعراء، وما يحدث الآن من كثرة الحضور وحصره على بعض الأسماء يعتبر مؤثرا سلبيا أصاب المتلقي بالتخمة وأحدث لديه «الملل». ابتدأ الشاعر الكويتي بدر الضمني الحديث قائلاً: «نخبة الشعراء يبحثون عن المكان المميز الذي يُضيف لهم ولا يضيفون له، ومن المؤسف أن نرى القنوات الشعبية تتجاهل شعراء لهم وزنهم، وينصبّ اهتمامهم على أسماء حديثة لا تملك ثلاث قصائد، في محاولة لإلغاء المميزين من أصحاب الكلمة العذبة والعطاء المتجدد، وأضاف الضمني: «أنه منذ بُزوغ فجر الفضائيات خرج للساحة الشعبية مئات الشعراء على حساب جودة القصيدة، ويقف خلف ذلك «النظرة المادّية» البحتة وبحث «الشاعر عن الشهرة في أسرع وقت، وقال: كنّا نتوقّع أن القنوات ستقوم بخدمة الشعر ولكن للأسف هي من قتلته من الوريد إلى الوريد». وقريباً من أجواء تنظيم الأمسيات أشار عابد الحليلي إلى أن القنوات الفضائية ساهمت في ضعف مستوى الشعر، وجعلت منه وسيلة للتجارة، وأجّجت المحسوبيات لأشخاص لا يعرفون من القصيدة سوى اسمها، وهذا ما تسبب في عزوف الجمهور عن سماعه، وقال: «أصبح المتلقي متخما بالدارج والمكرور من الشعر بسبب «سياسة الباب مفتوح للجميع» حتى تجد كل ما حولك لا يتعدى سقف (النظم)، وأرجع الحليلي سبب كثرة الشعراء إلى البحث السريع عن الشهرة فالشعر مجد لمن لا مجد له -على حد قوله-. في الوقت ذاته أشار الإعلامي ضيدان المريخي إلى التغيّر الذي طرأ على القنوات قائلاً: «في السابق كنّا نفرح بالبرنامج الذي يهتم بالشعر الشعبي حينما يبث كل أسبوع لأنه مقنّن ومحصور لقنوات معيّنة مهما تعددت سلبياته أو إيجابياته، أما الآن أستطيع القول: «ما زاد عن حدّه ينقلب ضدّه»، ولا أحد فينا يُنكر دور القنوات وجهودها لكن جمال الشيء في نُدرته، وأضاف: «أنا مع التنويع في الطرح ولا يقتصر ذلك على نوع واحد من التراث الذي من ضمنه الشعر». ويستكمل شاعر المحاورة إبراهيم الشيخي الحديث قائلاً: «كثرة وسائل الإعلام من قنوات وإنترنت ساهمت في تشتيت الشعراء وأخذت العديد منهم إلى الانعزال نوعاً ما والإقلال من الظهور، وأردف: «بأن الأسماء الجديدة من الذين ظهروا على الساحة الشعرية مع الفضائيات لن تُلغي الأسماء النخبوية التي عُرفت منذ زمنٍ طويل وارتبطت بذاكرتنا الشعبية». وحول تأثير القنوات الفضائية يستطرد الشيخي: «أنها تعرض ولا تفرض، ومسألة التقييم تعود للجمهور الواعي الذي يستطيع أن يعرف الشاعر الحقيقي من غيره». واختتم الشاعر نايف صقر بقوله: «المنابر الإعلامية الشعبية كانت محدودة والآن تعددت وشتت الجمهور حولها، لذلك يجب أن يتم استغلال هذه المنابر الاستغلال الجيد فيما يخدم الشعر لأجل الشعر نفسه وبما يحافظ على الموروث، وأضاف «قلة الدعم الذي تجده هذه القنوات جعلها تتنازل عن قناعاتها في سبيل الاستمرار». وبرر عدم حضوره في بعض القنوات الفضائية المهتمة بالشعر الشعبي بقوله: «الشاعر يريد أن يحضر بالجديد، وقد تمت استضافتي في لقاءات تلفزيونية عبر التلفزيون السعودي ولقاء مع الإعلامي داوود الشريان، كما أني حريص على التواصل مع جمهوري عبر حسابي في تويتر». نايف صقر