سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواف بن فيصل: المشاركة النسائية في أولمبياد لندن واردة.. ولكن بالضوابط الإسلامية أكد تكليف مكتب محاماة لملاحقة أي شخص يسيء للرياضيين.. وأبدى تأييده لتحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين
أكد الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس وفد المملكة للدورة الرياضية العربية الثانية عشرة "الدوحة 2011م"، أن المشاركة السعودية النسائية في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012 ستكون -إذا تمت- وفق الضوابط الشرعية، مثل وجود المحرم والزي الرياضي المحتشم. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بحضور رؤساء وأمناء عموم الاتحادات السعودية ومديري المنتخبات المشاركة بالدورة العربية ورجال الإعلام والصحافة: "نحن منذ 20 عاماً نواجه ضغوطات من أجل المشاركة في تلك البطولة بالعنصر النسائي، ولكن بحكم أننا بلد إسلامي فسنحرص على المشاركة في الألعاب التي يكون فيها الزي الرياضي محتشماً". وأضاف: يرجع السبب في إثارة الموضوع المتكرر هو أخواتنا اللاتي يمارسن الأنشطة الرياضية خلال ابتعاثهن الخارجي. وعن طريقة المشاركة النسائية قال: "المشاركة النسائية في الأولمبياد تكون عبر طريقين، التأهل الرسمي للبطولة، أو الاختيار العشوائي، وفي حالة إذا وجهت الدعوة لإحدى المشاركات بالطريقة العشوائية فسنحرص على مشاركتها بشكل كامل وفق الضوابط الإسلامية". وعن المشاركة العربية في الدوحة قال: "سنقف من خلال اللقاء على مدى نجاح البرامج الإعدادية التي أعدتها الاتحادات ونفذتها المنتخبات السعودية في معسكراتها الداخلية والخارجية ولنقارن مستويات منتخباتنا بمنافسيهم من الدول العربية الأخرى، وهذا سيقودنا لرؤية واضحة حيال ما سيتحقق في دورة قطر من نتائج وأهداف، ولمعرفة ما نستطيع تقديمه للمنتخبات في هذا الوقت تحديداً". وأضاف أن "هذا الجزء من العمل والتنسيق مع الاتحادات والإعلام يعتبر في خانة الأعمال قصيرة المدى من خططنا لمعالجة الأوضاع بكل ما نستطيع تقديمه في الوقت الراهن حسب الإمكانيات المتاحة التي نسعى إلى رفع مستواها مع الجهات المختصة، سيتلوها بمشيئة الله وضع آلية جديدة لم يسبق العمل بها سواء للمشاركات المجمعة أو للهياكل التنظيمية للاتحادات السعودية بالتعاون مع جهات محلية وأجنبية، وهذا جزء من أهدافنا على المدى الطويل بالإضافة إلى خلق نوع من الشفافية والوضوح لما ستكون عليه فرقنا السعودية بالدورة العربية". وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع التركيز على المشاركة بالدورة العربية مشيراً على انه سيلي الاجتماع في الفترة القريبة القادمة اجتماعات للمكتب التنفيذي ومجلس الإدارة وستخصص للخطط المستقبلية. وأكد رئيس الوفد السعودي في الدورة العربية أنه تم في هذه المشاركة صرف مبالغ الإعداد قبل مدة كافية وقال: "لاحظت من خلال التقارير الدورية من اللجنة الأولمبية السعودية أنه تم في هذه المشاركة تفادي تأخير صرف ميزانيات الإعداد للمنتخبات، حيث صرفت قبل مدة زمنية كافية، وقد حاولنا جاهدين تلبية احتياجاتكم وصرف المبالغ المطلوبة للإعداد ولكن الجميع يعلم أن ما صرف جاء وفق إمكانيات اللجنة الأولمبية السعودية". وتطرَّق الأمير نواف بن فيصل إلى المشاركة الأخيرة في دورة الألعاب الخليجية الأولى، التي أُقيمت في مملكة البحرين مؤخراً. مشيراً إلى أن هناك العديد من الملاحظات على الاتحادات التي شاركت، وتم توضيحها لهم؛ لتلافيها في المشاركات المقبلة. ونفى أن تكون اللجنة الأولمبية السعودية تتدخل في عمل الاتحادات، وقال: "ما حدث في البحرين مؤخراً من خطأ إداري وجَّهتُ بصفتي رئيسًا للوفد بالتعامل معه". مشيراً إلى أن ذلك من أحد أسباب اجتماع اليوم. وعن استبعاد المنتخب السعودي لرفع الأثقال من البطولة التي أُقيمت مؤخراً في باريس أشار إلى أن هناك 7 دول مرَّت بالظرف نفسه، وهو أمر يؤكد أن هناك خطاً من الاتحاد الدولي للعبة الذي زعم أنه أرسل رسائل بالبريد الإلكتروني إلى هذه الدول. وأفاد الرئيس العام لرعاية الشباب بأنه طلب من الاتحادات مرئياتهم حول الانتخابات المقبلة. مؤكداً أن العملية لا بد أن تكون متوازنة من خلال وجود أشخاص ممارسين للعبة في كل اتحاد. مشيراً إلى أن هناك معايير معينة متوافرة في المرشح، من ضمنها إجادته اللغة الإنجليزية، ولديه عمل سابق مع الاتحاد أو الأندية، وممارسته اللعبة. مشدداً سموه على ضرورة تنوع الخبرات. وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن تواصله مع الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أفاده كثيراً على المستوى الشخصي من خلال معرفته ماذا يريد الشباب، إضافة إلى العديد من الأمور الرياضية الأخرى. وأكد أن ما يهمه هو التواصل المباشر مع الجمهور، وسيحرص عليه من خلال الزيارات التي سيقوم بها للأندية السعودية في كل منطقة من مناطق السعودية. وتحدث الأمير نواف بن فيصل عن مخصصات النقل التلفزيوني قائلاً: "بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بأن تكون حقوق النقل التلفزيوني للقناة الرياضية السعودية لمدة ثلاث سنوات تم التواصل مع وزير المالية ووزير الثقافة والإعلام، وخصوصاً المالية، اللذين ينتظران تحديد ما هو متوقع من عوائد النقل لتعويض الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية". مؤكداً أن ذلك لن يقل عن السابق إن لم يكن أكثر. وأضاف: عقد النقل التلفزيوني لمدة ثلاث سنوات مضى عليه سنة واحدة، وبعد انتهاء المدة سيكون الحصول على الدوري السعودي متاحاً لجميع القنوات، بما يتناسب مع ظروف ومتطلبات الاتحاد السعودي لكرة القدم. وأكد الأمير نواف بن فيصل أن كرامة المسؤولين في الأندية والمنتخبات السعودية واللاعبين لا يمكن القبول بالمساس بها، وهي محل تقدير واحترام الجميع. مشيراً إلى أن النقد يجب أن يكون للعمل فقط، ولا يتعدى ذلك. وكشف عن خطوة الاتحاد بتكليف مكتب محاماة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسيء إلى أحد المنتمين للرياضة السعودية. مشدداً على الأندية بضرورة أن تتخذ إجراءاتها ضد من يسيء باسمها لأي شخص قبل اتخاذ الخطوات القانونية. وأشار إلى أن الملاحقة القانونية ليست فقط في الصحافة المرئية والمكتوبة بل ستصل إلى كتابات الأشخاص في " تويتر". مؤكداً أن الرد من الاتحادات سيكون فقط لتوضيح أمور أو تصحيح لمعلومة معينة، ولن يكون هناك رد على المسيئين. وعبَّر عن ارتياحه لخطوات اتحاد القدم في تهيئة المنتخب الأول للقائه الأخير أمام أستراليا في الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، وقال: "سيقيم المنتخب معسكراً لمدة 11 يوماً، وهناك تخاطب لإقامة لقاءين وديين قبل مواجهة أستراليا". متمنياً أن يوفَّق المنتخب السعودي ويتأهل إلى المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات. مؤكداً أن العمل بهذا الجانب لن يقف عند التأهل من عدمه. وأبان الرئيس العام لرعاية الشباب أنه سيكون هناك لقاء مع رؤساء الأندية في الدرجتين الممتازة والأولى، وقال: "أريد للقاء أن يحضره إلى جانب رئيس النادي مدير الفريق والمدرب؛ لنسمع وجهة نظرهم عن الكرة السعودية والخطوات الكفيلة بتطويرها ومناقشة ملاحظاتهم". وفيما يخص تحديد سقف أعلى لرواتب المحترفين السعوديين أكد أنه مع هذه الخطوة، ويشجعها بقوة. لافتا إلى أن هذا الموضوع يحتاج لمناقشة أكبر وقياس نتائجه بشكل شامل؛ إذ ربما يؤدي ذلك إلى ذهاب اللاعبين المميزين إلى الدول الأخرى.