أوضح الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل بأن مشاركة العنصر النسائي في الوفد الذي سيمثل السعودية في اولمبياد لندن لا تقل نسبته عن 10 بالمائة من مجموع المشاركين من الوفد، وقال: "هذا الأمر ليس بجديد وهو يتكرر منذ 20 عاما، تأتي للسعودية منذ فترة طلبات لمشاركة المرأة ضمن وفدها في البطولات والألعاب الأولمبية والمملكة دولة أعزها الله بالإسلام لا تقر إلا بما هو متوافق مع الشريعة الإسلامية". ما حدث في البحرين خطأ إداري بحت ولا دخل للجنة الأولمبية فيه وأضاف الأمير نواف الذي كان يتحدث للصحافيين بعد اجتماعه برؤساء وأمناء عموم الاتحادات السعودية ومدراء المنتخبات المشاركة في الدورة بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض أمس: "ما أثار هذا الأمر هو وجود عدد من المبتعثات السعوديات في الخارج اللاتي يمارسن الرياضة في العديد من الجامعات أو الأندية هناك حيث اتصل بعضهن بنا وأبدين رغبتهن في تمثيل المملكة في البطولات العالمية". وأشار الأمير نواف إلى أنه "إذا كانت هناك مشاركة نسائية ستكون بقناعة المشاركين إذ تنقسم المشاركة في الأولمبياد إلى قسمين الأول مشاركة تأهيلية أي حسب ما يحققه اللاعب من أرقام في التصفيات التمهيدية تؤهله للمشاركة والآخر هو مشاركة عشوائية عن طريق الدعوات فإذا كان هناك دعوات لهن سنحرص أن تكون مشاركتهن بالشكل والزي اللائق ووفق الضوابط الشرعية وفي وجود محرمها وأن تكون في لعبة لا يظهر فيها أي شئ مخالف للشريعة". وأشار في رده على سؤال ل (دنيا الرياصة) حول من وصف المنتخب السعودي ب (الزبالة) واتهم اللاعبين أن الملاحقة القانونية ستكون ليست فقط للصحافة المرئية والمكتوبة بل ستصل إلى كتابات الأشخاص في " تويتر" مؤكداً أن الرد من الاتحادات سيكون فقط لتوضيح أمور أو تصحيح لمعلومة معينة ولن يكون هناك رد على المسيئين. وكشف عن خطوة الاتحاد بتكليف مكتب محاماة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسيء إلى أحد المنتمين للرياضة السعودية مشدداً على الأندية بضرورة أن تتخذ إجراءاتها ضد من يسيء باسمها لأي شخص قبل اتخاذ الخطوات القانونية. وأكد الأمير نواف بن فيصل أن كرامة المسؤولين في الأندية والمنتخبات السعودية واللاعبين لا يمكن القبول بالمساس بها وهي محل تقدير واحترام الجميع مشيراً إلى أن النقد يجب أن يكون للعمل فقط ولا يتعدى ذلك، وأوضح الأمير نواف أنه "تم خلال اللقاء مناقشة استعدادات المنتخبات للدورة العربية وجميع الأمور المتعلقة بالمشاركة بالتفصيل لكي تكون مشاركة فاعلة وتلافي السلبيات التي حدثت في المشاركات السابقة متمنياً التوفيق للمنتخبات المشاركة وأن تحقق النتائج المرجوة". وهنأ الأمير نواف نادي مضر لكرة اليد على تحقيقه بطولة الأندية الآسيوية الرابعة عشرة وتأهله إلى بطولة أندية العالم مثمناً الجهود التي قام بهام القائمون على النادي إلى جانب نادي الخليج في الاستضافة والمجهود التنظيمي الكبير الذي أدى لهذا النجاح. وتطرق الأمير نواف إلى المشاركة الأخيرة وهي دورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت في البحرين أخيرا مشيراً إلى أنه هناك العديد من الملاحظات على الاتحادات التي شاركت وتم توضيحها لهم لتلافيها في المشاركات المقبلة. وأضاف: "الاتحادات اليوم قامت بجهد كبير من خلال ما هو موفر لها وهناك خطة شاملة لتطوير جميع أعمال اللجنة الأولمبية" مشيراً إلى أن سيكون هناك تشكيل جديد للاتحادات السعودية عقب انتهاء الدورة العربية، كما تطرق إلى أهمية الدعم المالي لكي تقوم الاتحادات الرياضية بعمل أكبر وتحقق نتائج أكثر مؤكداً أن الدولة لم تقصر في جميع المجالات وخصوصاً الرياضة وقال: "قدمت الدولة كثيرا من الدعم المادي في السنوات الماضية وما تم رصده قبل عشرين عاما كان كافياً ويفوق ما يقدم في دول المنطقة واليوم الإعانات كما هي لم تتغير. وأضاف: "خادم الحرمين الشريفين حريص على هذا الجانب حيث طلب تقريرا عن وضع الاتحادات الرياضية واحتياجاتها وهناك نقاش مع المسؤولين في وزارة المالية لتقديم الإعانة بشكل أفضل لتساهم بشكل كبير في تطوير عمل الاتحادات مشيراً إلى أن كثيرا من الأندية الرياضية ألغت عددا من الألعاب لهذا السبب. ونفى أن تكون اللجنة الأولمبية السعودية تتدخل في عمل الاتحادات وقال: ما حدث في البحرين من خطأ إداري وجهت بصفتي رئيسا للوفد بالتعامل معه مشيراً إلى أن ذلك من أحد أسباب اجتماع اليوم. وعن استبعاد المنتخب السعودي لرفع الأثقال من البطولة التي أقيمت مؤخراً في باريس أشار إلى أن هناك سبع دول مرت بالظرف ذاته وهو أمر يؤكد أن هناك خطاً من الاتحاد الدولي للعبة الذي زعم أنه أرسل رسائل بالبريد الالكتروني إلى هذه الدول. وتحدث الأمير نواف بن فيصل عن مخصصات النقل التلفزيوني قائلاً: "بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن تكون حقوق النقل التلفزيوني للقناة الرياضية السعودية لمدة ثلاثة اعوام تم التواصل مع وزيري المالية والإعلام وخصوصاً المالية الذين ينتظرون لتحديد ما هو متوقع من عوائد النقل لتعويض الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية مؤكداً أن ذلك لن يقل عن السابق أن لم يكن أكثر. وعبر عن ارتياحه لخطوات اتحاد القدم في تهيئة المنتخب الأول للقائه الأخير أمام أستراليا في الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم وقال: "سيقيم المنتخب معسكراً لمدة 11 يوماً وهناك تخاطب لإقامة لقاءين وديين قبل مواجهة استراليا متمنياً أن يوفق المنتخب السعودي ويتأهل إلى المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات" مؤكداً أن العمل بهذا الجانب لن يقف من التأهل أو عدمه. وفيما يخص تحديد سقف أعلى لرواتب المحترفين السعوديين أكد أنه مع هذه الخطوة ويشجعها بقوة لافتا إلى أن هذا الموضوع يحتاج لمناقشة أكبر وقياس نتائجه بشكل شامل إذ ربما يؤدي ذلك إلى ذهاب اللاعبين المميزين إلى الدول الأخرى.