عقد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس وفد المملكة للدورة الرياضية العربية الثانية عشرة - الدوحة 2011 م أمس مؤتمراً صحفياً عقب اجتماعه برؤساء وأمناء عموم الاتحادات السعودية ومدراء المنتخبات المشاركة في الدورة بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. وأوضح سموه أنه تم خلال اللقاء مناقشة استعدادات المنتخبات للدورة العربية وجميع الأمور المتعلقة بالمشاركة بالتفصيل لكي تكون مشاركة فاعلة وتلافي السلبيات التي حدثت في المشاركات السابقة متمنياً التوفيق للمنتخبات المشاركة وأن تحقق النتائج المرجوة معبراً عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية في الدورة . وهنأ سموه نادي مضر لكرة اليد على تحقيقه بطولة الأندية الآسيوية الرابعة عشرة لكرة اليد وتأهله إلى بطولة أندية العالم مثمناً الجهود التي قام بهام القائمين على النادي إلى جانب نادي الخليج في الاستضافة والمجهود التنظيمي الكبير الذي أدى لهذا النجاح . وتطرق سموه إلى المشاركة الأخيرة في دورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت في مملكة البحرين مؤخراً مشيراً إلى أنه هناك العديد من الملاحظات على الاتحادات التي شاركت وتم توضيحها لهم لتلافيها في المشاركات المقبلة. وعن توقعاتهم لمستقبل الاتحادات ومشاركاتها المقبلة قال سموه: " بناء على المشاركات السابقة تم تحديد عدد من الاتحادات التي من المتوقع أن تتأهل إلى أولمبياد لندن والآن اتضح لنا أن توقعاتنا كانت في محلها والمهم أن تستفيد من المشاركات المقبلة وخاصة أولمبياد لندن." وأضاف: " الاتحادات اليوم قامت بجهد كبير من خلال ما هو موفر لها وهناك خطة شاملة لتطوير جميع أعمال اللجنة الأولمبية" مشيراً سموه إلى أنه سيكون هناك تشكيل جديد للاتحادات السعودية عقب انتهاء الدورة العربية. وتطرق سموه إلى أهمية الدعم المالي لكي تقوم الاتحادات الرياضية بعمل أكبر وتحقق نتائج أكثر مؤكداً أن الدولة لم تقصر في جميع المجالات وخصوصاً الرياضة وقال : " قدمت الدولة الكثير من الدعم المادي في السنوات الماضية وما تم رصده قبل عشرين سنة كان كافياً ويفوق ما يقدم في دول المنطقة واليوم الإعانات كما هي لم تتغير وأضاف سموه: "خادم الحرمين الشريفين حريص على هذا الجانب حيث طلب تقريراً عن وضع الاتحادات الرياضية واحتياجاتها وهناك نقاش مع المسؤولين في وزارة المالية لتقديم الإعانة بشكل أفضل لتساهم بشكل كبير في تطوير عمل الاتحادات مشيراً سموه إلى أن الكثير من الأندية الرياضية ألغت عدد من الألعاب لهذا السبب . وعن موضوع مطالبات اللجنة الأولمبية الدولية بأن يكون ضمن الوفد السعودي المشارك في الأولمبياد عنصر نسائي لا تقل نسبته عن 10 % من مجموع المشاركين من الوفد أكد سموه أن هذا الأمر ليس بجديد وهو يتكرر منذ 20 سنة وقال : " تأتي للمملكة منذ فترة طلبات لمشاركة المرأة ضمن وفدها في البطولات والألعاب الأولمبية والمملكة دولة أعزها الله بالإسلام لا تقر إلا بما هو يتوافق مع الشريعة الإسلامية". وأضاف: " ما أثار هذا الأمر هو وجود عدد من المبتعثات السعوديات في الخارج اللاتي يمارسن الرياضة في العديد من الجامعات أو الأندية هناك حيث اتصل بعضهن بنا وأبدين رغبتهن في تمثيل المملكة في البطولات العالمية". وأشار سموه إلى أنه إذا كانت هناك مشاركة نسائية ستكون بقناعة المشاركين حيث تنقسم المشاركة في الأولمبياد إلى قسمين الأول مشاركة تأهيلية أي حسب ما يحققه اللاعب من أرقام في التصفيات التمهيدية تؤهله للمشاركة والآخر هو مشاركة عشوائية عن طريق الدعوات فإذا كان هناك دعوات لهن سنحرص أن تكون مشاركتهن بالشكل والزي اللائق ووفق الضوابط الشرعية وفي وجود محرمها وأن تكون في لعبة لا يظهر فيها أي شئ مخالف للشريعة. ونفى سموه أن تكون اللجنة الأولمبية السعودية تتدخل في عمل الاتحادات وقال : ماحدث في البحرين مؤخراً من خطأ إداري وجهت بصفتي كرئيس للوفد بالتعامل معه مشيراً إلى أن ذلك من أحد أسباب اجتماع اليوم . وعن استبعاد المنتخب السعودي لرفع الأثقال من البطولة التي أقيمت مؤخراً في باريس أشار إلى أن هناك 7 دول مرت بنفس الظرف وهو أمر يؤكد أن هناك خطاً من الاتحاد الدولي للعبة الذي زعم أنه أرسل رسائل بالبريد الإلكتروني إلى هذه الدول. وأفاد الرئيس العام لرعاية الشباب أنه طلب من الاتحادات مرئياتهم حول الانتخابات المقبلة مؤكداً أن العملية لا بد أن تكون متوازنة من خلال وجود أشخاص ممارسين للعبة في كل اتحاد مشيراً إلى أن هناك معايير معينة متوفرة في المرشح من ضمنها إجادته للغة الإنجليزية ولديه عمل سابق مع الاتحاد أو الأندية وممارسته للعبة مشدداً سموه على ضرورة أن سيكون هناك تنوع في الخبرات . وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن تواصله مع الشباب السعودي عن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أفاده كثيراً على المستوى الشخصي من خلال معرفته ماذا يريد الشباب بالإضافة إلى العديد من الأمور الرياضية الأخرى. وأكد أن ما يهمه هو التواصل المباشر مع الجمهور وسيحرص عليه من خلال الزيارات التي سيقوم بها للأندية السعودية في كل منطقة من مناطق المملكة. وتحدث الأمير نواف بن فيصل عن مخصصات النقل التلفزيوني قائلاً: " بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بأن تكون حقوق النقل التلفزيوني للقناة الرياضية السعودية لمدة ثلاث سنوات تم التواصل مع وزيري المالية والإعلام وخصوصاً المالية الذين ينتظرون لتحديد ما هو متوقع من عوائد النقل لتعويض الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية مؤكداً أن ذلك لن يقل عن السابق أن لم يكن أكثر . وأضاف: " عقد النقل التلفزيوني لمدة ثلاث سنوات مضى عليه سنة واحدة وبعد انتهاء المدة سيكون الحصول على الدوري السعودي متاح لجميع القنوات بما يتناسب مع ظروف ومتطلبات الاتحاد السعودي لكرة القدم. وعن المطالبات بأن يكون هناك حضور إعلامي لورش العمل التي ستعقد عقب الاجتماع قال سموه : "هناك أمور خاصة تناقش في ورش العمل لا يصلح أن تظهر في الإعلام"مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الاتحادات لتزويد الإعلاميين بأرقام التواصل معهم لتزويدهم بالأخبار والنتائج الإيجاية على استفساراتهم . وأكد الأمير نواف بن فيصل أن كرامة المسؤولين في الأندية والمنتخبات السعودية واللاعبين لا يمكن القبول بالمساس بها وهي محل تقدير واحترام الجميع مشيراً إلى أن النقد يجب أن يكون للعمل فقط ولا يتعدى ذلك. وكشف عن خطوة الاتحاد بتكليف مكتب محاماة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسئ إلى أحد المنتمين للرياضة السعودية مشدداً على الأندية بضرورة أن تتخذ إجراءاتها ضد من يسئ بإسمها لأي شخص قبل اتخاذ الخطوات القانونية. وأشار سموه إلى أن الملاحقة القانونية ستكون ليست فقط للصحافة المرئية والمكتوبة بل ستصل إلى كتابات الأشخاص في " تويتر" مؤكداً أن الرد من الاتحادات سيكون فقط لتوضيح أمور أو تصحيح لمعلومة معينة ولن يكون هناك رد على المسيئين . وعبر سموه عن ارتياحه لخطوات اتحاد القدم في تهيئة المنتخب الأول للقائه الأخير أمام أستراليا في الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم وقال : "سيقيم المنتخب معسكراً لمدة 11 يوماً وهناك تخاطب لإقامة لقاءين وديين قبل مواجهة استراليا متمنياً أن يوفق المنتخب السعودي ويتأهل إلى المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات" مؤكداً أن العمل بهذا الجانب لن يقف من التأهل أو عدمه . وأشار إلى أن مستقبل الكرة السعودية مطمئن وواعد من خلال ما حققه منتخب الناشئين بإحرازه كأس العرب بالإضافة إلى مشاركة منتخب الشباب في بطولة العالم وتقديمه لمستويات جيدة . وأبان الرئيس العام لرعاية الشباب أنه سيكون هناك لقاء مع رؤساء الأندية في الدرجتين الممتازة والأولى وقال : " أريد لها اللقاء أن يحضره إلى جانب رئيس النادي مدير الفريق والمدرب لنسمع وجهة نظرهم عن الكرة السعودية والخطوات الكفيلة بتطويرها ومناقشة ملاحظاتهم". وفيما يخص تحديد سقف أعلى لرواتب المحترفين السعوديين أكد سموه أنه مع هذه الخطوة ويشجعها بقوة لافتا إلى أن هذا الموضوع يحتاج لمناقشة أكبر وقياس نتائجه بشكل شامل إذ ربما يؤدي ذلك إلى ذهاب اللاعبين المميزين إلى الدول الأخرى. وأشاد سموه بخطوات الاتحادات الرياضية في الاستفادة من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين حققوا انجازات للرياضة السعودية كاستفادة اتحاد ألعاب القوى من العداء هادي صوعان واتحاد الفروسية من الفارس خالد العيد مؤكداً أنها خطوة ستفيد بشكل كبير الاتحادات بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام .