"وادي لجب" هو شق صخري تخترقه مياه السيول وتحيله طريقاً بفعل النحت كوادٍ، يقع في منطقة جازان ضمن أودية تهامة، ويتبع لمحافظة الريث بجازان، ويعد متنزهاً لسكان المنطقة والقادمين إليها، وتشكل مداهمة السيول فيه مصدراً خطراً جداً، واعتُمد وادي لجب مؤخراً من مجلس التنمية السياحية، بالتعاون مع هيئة السياحة والآثار، منطقة نموذجية لمزاولة هواية تسلق الجبال. أوضح ذلك ل"سبق" المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم بن مقبول الكبيسي. وأكد الكبيسي أنه قد تم عمل دراسة حول كيفية تطوير بعض المواقع السياحية في منطقة جازان، لتصبح مسارات سياحية معتمدة للمنطقة, مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مثمراً بين السياحة والأمانة والنقل والطرق، وبتوجيهات دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية، لتهيئة وادي لجب وتوفير جميع الخدمات السياحية عن طريق أمانة المنطقة. وأوضح أن التهيئة ستكون بتوفير جلسات مرتفعة وبعيدة عن الخطر وإنارة ودورات مياه، ليتمكن السائح والزائر من الاستمتاع بزيارته للوادي بكل راحة وأمان. وعن جهود ودور أمانة جازان في تطوير هذا الموقع السياحي النادر أوضح متحدثها الإعلامي ل " سبق " المهندس عبدالرحمن ساحلي قائلاً " إن وادي لجب من المناطق المحظور إقامة أي مشاريع فيها حسب نظام الأودية. وأضاف أن الأمانة تعمل على توفير الإنارة ودورات المياه والنظافة والمتابعة والمطعم. " سبق " عاشت أكثر من 7 ساعات بين شلالات وادي جلب وظلاله، ونقلت جانباً من طبيعة السياحة، وصوراً قل أن تتكرر، بحضور العديد من الزوار والمتنزهين من شتى أنحاء العالم. والتقت " سبق " بأحد الزائرين من سلوفاكيا، الذي أبدى إعجابه الكبير بهذا الوادي, موجهاً عتبه الشديد للإعلام السعودي؛ لعدم إبراز هذه الجوهرة المكنونة، وتغييبها عن خارطة السياحة السعودية. ويرى المهندس محمد سعيد القادم من مصر أنها فرصة للقطاع الخاص لاستثمار مثل هذا الموقع المتميز، بإنشاء عربات للتلفريك ومطاعم واستراحات مهيأة على ضفاف الوادي . وأكد زائر من الكويت يدعى محمد الحميد على ضرورة استغلال هذه الطبيعة البكر، فهي تجسد مستقبلاً واعداً للسياحة في المملكة العربية السعودية عندما تمتد إليها يد التطور، حيث ستصبح بحق مصيفاً لجميع مناطق المملكة، فهي من أبرز الأماكن السياحية التي تكتسي حلة خضراء وتمتاز بتضاريس متميزة.