أكد أحد أقرباء الطالب السعودي إبراهيم الحربي، الذي تعرَّض لاعتداء نُقل إثره إلى أحد مستشفيات مدينة مانشستر فَجْر أمس الأول، أن الحربي لم يكن ذاهباً للكازينو قبل الحادث كما ذكرت وسائل الإعلام، وأن عمره (19 عاماً) لا يسمح له بدخول هذه الأماكن. مستشهداً على ذلك بأعضاء نادي الطلبة السعوديين بمانشستر. وكشفت معلومات خاصة، حصلت عليها "سبق" من مصادرها بمدينة مانشستر، أن الشرطة البريطانية لم تتعرف حتى الآن على هوية مَنْ اعتدى على الطالب، وما زالت تنتظر تسجيل فيديو للشارع الذي وقعت فيه الحادثة، التي لم يتأكد حتى تاريخه إن كانت اعتداء بشرياً أم حادثاً مرورياً أم أن الشاب سقط على الأرض. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "سبق" فإن الشاب بعد خروجه من نادي الطلبة السعوديين بمانشستر كان يسير بشارع مؤدي لمنطقة "سيتي سنتر" الشهيرة. عقب ذلك قام بعض الموجودين بإبلاغ الإسعاف عن وجود شاب مُلقى في شارع فرعي بالمنطقة؛ فتم نقله بشكل مباشر إلى مستشفى رويال سالفورد التخصصي وإجراء عملية جراحية مباشرة له بالرأس تكللت بالنجاح. وأفادت المعلومات بأن الإسعاف قام بإبلاغ شرطة المدينة بالواقعة، وقاموا بدورهم بالبحث في أغراضه؛ حتى يتمكنوا من التواصل مع معارفه أو أقاربه، وعندما فشلوا قام أحد المترجمين بالتواصل مع نادي الطلبة السعوديين بمانشستر، وعلى الفور تواصل النادي مع أحد أقربائه بالمدينة، وكتبت شرطة المدينة في تقريرها أن أسباب الحادثة لم تُعرف حتى الآن، وأنهم وجدوا الحربي في شارع "بيتر ستريت". وفي اتصال هاتفي مع "سبق" قال أحد أقرباء الطالب، ويُدعى "المهند"، إن حالة الحربي مستقرة، وخصوصاً بعد إجراء عملية جراحية بالرأس، وأنه لا يوجد به آثار كدمات في الوجه أو الرأس. وأضاف: "تم إجراء عملية بسيطة في رأسه". مبيناً أنه الآن يخضع للعناية بتوصية من السفارة السعودية بالمملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه نُقل خارج العناية المركزة إلى إحدى الغرف بالمستشفى. وقال المهند في حديثه ل"سبق" إن الشاب إبراهيم الحربي يسكن في شقة بالدور السفلي من المنزل الذي يعيش فيه، برفقة أخته التي قَدِمت لزيارته، ولم ترافقه في المستشفى. مشيراً إلى أنه مُسجِّل البلاغ لدى الحكومة البريطانية. وعن الأسباب التي أدت إلى إدخاله المستشفى قال المهند إن الشرطة البريطانية كانت متعاونة بشكل كبير في الموضوع، إلا أنهم أكدوا أن تعرضه لعملية سرقة مستبعد كلياً؛ كون أغراضه كاملة بحوزته، ولم تُسرق، وأن الأمور كلها ستُكشف بعد استخراج تسجيل الفيديو الخاص بالطريق الذي وُجِد فيه إبراهيم. وأضاف بأن إبراهيم لم يتجاوز الشهرين منذ قدومه لإنجلترا، ويدرس في معهد "A to Z" لتعليم اللغة الإنجليزية على حسابه الخاص، وأن بعضاً من أفراد عائلته قَدِموا صباح اليوم لمانشستر؛ للوقوف على حالة إبراهيم الصحية. شاكراً اهتمام السفارة السعودية، ممثلة بسمو السفير والملحقية الثقافية، والنوادي الطلابية على الاهتمام بقضية إبراهيم. من جهة أخرى ذكر مسؤول بالهيئة الإدارية بنادي الطلبة السعوديين بمانشستر أن أحد الأشخاص المعتمدين لدى الشرطة مترجماً للغة العربية هو من قام بالتواصل مع نادي الطلبة السعوديين بمانشستر، ثم تم التواصل عبر القائمة البريدية وخدمة جوال الطلبة السعوديين، والتواصل مع أحد أقربائه بالمدينة. وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع "سبق" إن المنطقة التي وُجِد فيها الشاب إبراهيم تكثر فيها المشاكل، وخصوصاً أثناء العُطَل الأسبوعية. مؤكداً أن النادي قد رتب استقبال بعض من أفراد عائلة الحربي في مطار مانشستر صباح اليوم.