بعد خمسة أيام من الاعتداء الذي تعرض له الطالب السعودي إبراهيم الحربي في منطقة مانشستر، لم تفلح جهود الشرطة في الوصول إلى الجاني الذي ضربه وتسبب له في نزيف بالرأس. وأظهرت معلومات أولية حصلت عليها شرطة مانشستر أن الطالب الحربي تلقى ضربة قوية على وجهه سقط بسببها بكامل جسمه على قفاه ما أفقده الوعي وظل ينزف 7 دقائق قبل وصول سيارات الإسعاف والشرطة إلى مكانه. وفيما نقلت وسائل إعلام في مدينة مانشستر نبأ إطلاق سراح أشخاص ظهروا في فيديو حادثة الاعتداء الذي سجلته الكاميرات، رجح المشرف على الشؤون الثقافية والإعلام والعلاقات في الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا الدكتور أحمد بن سيف الدين في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن يكون الأشخاص الذين تم إطلاقهم مجرد مشتبه بهم بسبب وجودهم في مكان الحادثة لحظة الاعتداء، فيما لا يزال البحث جارياً عن المتهم الرئيسي. وتابع: «الأشخاص الذين أطلق سراحهم توجد لدى الشرطة معلومات كاملة عنهم، ويمكن الوصول إليهم في أي وقت يحتاجونهم فيه». وكانت الملحقية السعودية الثقافية في بريطانيا وصفت الاعتداء على الطالب الحربي بأنه «عرضي»، إذ كان يسير في طريق وسط المدينة قبل أن يعترضه شخص كان يقف أمام حانة، وبعد نقاش لم يزد على دقيقة واحدة هاجم المعتدي الطالب الحربي طبقاً لبيان الملحقية التي نسبت هذه المعلومات إلى شرطة مانشستر التي التقوا مترجمها المصري مصطفى حمدي لدى وجوده في المستشفى حال زيارة وفد الملحقية. من جهته، ذكر المبتعث مهند الجهني وهو صديق للطالب الحربي، ل«الحياة» أمس، أن لا جديد فيما يخص التعرف على هوية الجاني، لافتاً إلى أن خبر إطلاق سراح الشرطة لأشخاص ظهروا في الفيديو عائد إلى كونهم شهوداً وليسوا أشخاصاً متورطين في الاعتداء. وكان المشرف على الشؤون الثقافية والإعلام والعلاقات الدكتور أحمد بن سيف الدين والمشرف على الشؤون القانونية والاجتماعية الدكتور عبدالغني الحربي زارا الطالب في مستشفى سالفورد الملكي في مانشستر، واطمأنّا على صحته ونقلا له تحيات الملحق الثقافي الدكتور غازي المكي الموجود الآن في الرياض في مهمة عمل رسمية. وأوضح بيان الملحقية أن حالة الطالب مطمئنة، إذ استجاب لسلامهما ومزاحهما معه بالابتسام والتلويح باليد. وكانت الاتصالات بين الملحقية والطلبة السعوديين المتابعين لحالته في مانشستر بدأت منذ ظهر السبت بعد أن بلغ الملحقية خبر الاعتداء عليه من خلال رئيس نادي الطلبة السعوديين محمد أبو طالب وكذلك مدير المركز التعليمي في النادي عبدالرحمن أبو الحاج، إذ كانا يزودان الملحقية بأخبار حالته قبل أن تبلغها الملحقية إلى المسؤولين في السفارة.