شهدت الجلسة المغلقة للجامعة العربية لبحث الأزمة في سوريا أحداثاً مؤسفة، حيث وجه يوسف أحمد سفير نظام بشار الأسد ألفاظاً نابية وشتائم ضد الدول العربية ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، والشيخ حمد بن جاسم الثاني، رئيس الوزراء القطري ورئيس الاجتماع. وخلال المؤتمر الصحفي عقب ختام الاجتماع، رفض حمد الرد على تجاوزات السفير السوري، ضده وضد الأمين العام للجامعة. وجاءت إساءات السفير السوري عقب صدور قرار خاص بتعليق عضوية سوريا، اعتبره يوسف بأنه "خيانة وتمهيداً للتدخل الأجنبي في بلاده". وقال ابن جاسم، رداً علي سؤال بهذا المعني خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد بعد ظهر اليوم بمقر الجامعة بالقاهرة: "تربيت بطريقة لا تسمح لي بمجاراة مندوب سوريا بهذا الأسلوب"، وأكد أن سوريا دولة "عزيزة"؛ لأنها من المؤسسين لجامعة الدول العربية وقال: "نحن ليس لنا مصلحة ولا للمجلس ولا لأي دولة عربية في تنفيذ أي مخططات ضد سوريا، ولسنا مندوبين أو نتحرك لمصلحة أي جهة أجنبية".
وتابع ابن جاسم، مؤكداً ضرورة التصرف بحكمة في مثل هذه الظروف؛ من أجل التواصل إلى حل يحفظ سوريا وشعبها، وليس التصرف بعصبية وتشنج، بحسب قوله، في مثل هذا الوضع الحساس البالغ التعقيد.
وحسب بوابة الأهرام فقد نفى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وجود أي طلب للتدخل الأجنبي في سوريا وقال: "إن كل ما ادعاه المندوب السوري في هذا الصدد لا أساس له من الصحة"، مشيراً إلى إعطاء سوريا أربعة شهور كمهلة، وأن الجامعة تحركت خلال هذه الفترة لكن، النظام السوري لم يتوقف عن العنف والقتل.
وقال العربي: "إنه إذا التزمت سوريا بهذه القرارات والوقف الفوري لممارستها، فسوف يعيد المجلس النظر في قراراته.