استفسرت إمارة منطقة مكةالمكرمة من شرطة العاصمة المقدسة وهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة عن إمكانية إطلاق سراح المعلم محمد العتيبي بالكفالة، لحين إصدار الحكم في قضيته المصنفة على أنها ردع لصائل. ورفعت عائلة العتيبي المكونة من الزوجة و 4 بنات وولدين، برقية لإمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الداخلية، يطلبون فيها إطلاق سراح والدهم بكفالة حتى الحكم في القضية من قبل الشرع، حيث يعيشون في وضع نفسي سيئ جداً وانقطعوا عن الدراسة منذ يوم الحادث، وانتقلوا إلى بيت أقربائهم في مدينة جدة، وسط ظروف قاسية وصعبة جداً. وفي اتصال أجرته "سبق" مع العائلة المبتلية في عقر دارها، أكد أولاد العتيبي أن أباهم لم يغب يوماً عنهم خلال أيام العيد طوال 23 عاماً، ويعتبرون هذا العيد أسوأ عيد يمر عليهم، وينتظرون فرج الله وتجاوب المسؤولين باطلاق سراح أبيهم. وقالوا: إنهم يأملون أن يكون يوم السبت القادم هو يوم الفرج بالنسبة لهم، عندما تباشر الجهات الرسمية المسؤولة هذه القضية وتبت في طلبهم. وكانت القضية بدأت بتاريخ 19/ 11/ 1432ه، عندما قتل العتيبي لصاً إفريقياً سطا على منزله في حي الرصيفة، بقصد السرقة, وتمت مصادقة أقواله في المحكمة العامة بمكة المكرّمة. وقال العتيبي (52 عاماً) في المحكمة العامة: إنه قتل اللص بعدما طلب منه الخروج من المنزل وكف شره، إلا أنه لم يستجب، ما دعاه لإطلاق 4 رصاصات على الأرض، بقصد إخافته، بيد أنه فتح أنبوبة غاز صغير (دافور)، وقذف بها نحو العتيبي. وأضاف أن "اللص حاول سحب "لي" أسطوانة الغاز، وشرع في البحث عن ولاعة لحرق المنزل، الأمر الذي قابلته بإطلاق 14 طلقة نارية، كانت كفيلة بالقضاء عليه". وعلل فعلته باقتحام اللص منزله، وعدم مراعاته حرمة البيت، فضلاً عن أنه حاول قتل مَن في المنزل دون خوفٍ أو هوادة. والعتيبي معلم رياضيات، له في السلك التعليمي أكثر من 26 سنة، وكشفت مصادر أن إحدى بناته متفوقة وسبق لها أن فازت بجوائز عدة، كما أنها مرشحة لنيل جائزة مسابقة خارجية، من المقرر أن تشارك فيها بعد الحج. وكانت "سبق" انفردت بنشر تفاصيل القضية، وتحدثت إلى سكان الشقة الذين أفادوا أن وافداً إفريقياً دخل في وقتٍ متأخر، عبر شباك المطبخ إلى الشقة الواقعة في الدور الثاني، وتمكن من سرقة جوّال من نوع آيفون، وكمبيوتر لوحي (آيباد) من الصالة، وانتقل بعد ذلك إلى إحدى الغرف، ونزع توصيلات جهاز الكمبيوتر لسرقته، وتوجه إلى الخزانة لسرقة ما بداخلها، حيث شاهدته ابنة صاحب المنزل وسارعت لإبلاغ والدها بأن لصاً أسمر البشرة ضخم البنية في المنزل، ويبعثر الخزانة. وتناول الأب سلاحه الناري، وهو من نوع رشاش كلاشينكوف، قبل أن يتصل بغرفة العمليات الأمنية، ويبلغها بوجود لص في منزله. وحاول صاحب المنزل إخافة اللص، بإطلاق 4 طلقات نارية في الأرض، بقصد بقائه في الموقع لحين مباشرة الجهات الأمنية الواقعة والقبض عليه، إلا أن اللص قذف بأنبوبة غاز (دافور صغير) كانت بحوزته، نحوه، في محاولة منه للفِرار، وسحب لاحقاً "لي" أسطوانة الغاز وبدأ يبحث عن ولاعة للإشعال, ليطلق عليه المواطن 14 طلقة نارية كانت كفيلة بالقضاء عليه. وسلّم صاحب المنزل نفسه إلى الجهات الأمنية في حينه. وعلمت "سبق" أن اللص المقتول مخالف لنظام الإقامة ويقيم في البلد بطريقة غير نظامية، وهو من "بوركينا فاسو" وله شقيقتان تقيمان في المملكة بطريقة غير نظامية أيضاً وجاري البحث عنهما. كما أن له عماً مقيماً إقامة نظامية، سيحضر إلى للجهات المسؤولة حال طلبه. وكشفت مصادر أمنية أن اللص عليه 3 قضايا سرقة، انكشفت بعد رفع البصمات بعد قتله.