أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء هيئة مستقلة للطيران المدني، وجعل رئيسها مسؤولاً عن مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السعودية، في خطوة قد تساعد على التعجيل بخصخصة شركة الطيران الوطنية. وجاء هذا القرار في إطار سلسلة من المراسيم الملكية التي نشرت في وسائل الإعلام السعودية الرسمية، وفصلت الطيران المدني عن وزارة الدفاع والطيران بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية، الذي كان مسؤولاً أيضاً عن الوزارة. وأمر المرسوم بنقل كل مهام ومسؤوليات الطيران المدني من وزارة الدفاع إلى الهيئة العامة للطيران المدني، التي تخضع مباشرة للملك بوصفه رئيساً للوزراء. وعيّن الملك عبد الله الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيساً لهيئة الطيران الجديدة، التي من المرجح أن تشرف على خصخصة شركة الطيران في نهاية الأمر، ويرفع تقاريره إلى الملك مباشرة. وقال حسين الشبكشي، وهو كاتب عمود سعودي: إن الأمير فهد موجود في القطاع منذ بعض الوقت كمساعد لولي العهد السابق. وأردف قائلاً: وهو على دراية بالقطاع، وسيقوم الآن بعد أن تولى مسؤوليته رسمياً بمعالجة خصخصة شركة الطيران، وتحرير السماوات والسماح بالمنافسة، وربما تحويل المطارات إلى مراكز تحقق أرباحاً بنفسها. وأمر الملك أيضاً بإعادة هيكلة مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السعودية، ولكن لم يعرف بعد أسماء أعضاء مجلس الإدارة الجديد. وتحاول الحكومة السعودية خصخصة شركة الطيران، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط منذ سنوات كثيرة. وبدأت هذه العملية في 2006 بتقسيم الشركة إلى ست وحدات بهدف بيع كل منها على حدة. وتشمل تلك الوحدات التموين والشحن والصيانة والرحلات وأكاديمية الطيران والخدمات الأرضية. وقال الشبكشي: إن حمل الحكومة ملف قطاع الطيران أصبح عبئاً عليها من الناحية الاقتصادية في الوقت الذي يحتاج فيه إلى إصلاح وإعادة هيكلة، وأنه لا بد من فعل ذلك في شكل برنامج منفصل.