أكد وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي أن خطة التصعيد من منى إلى عرفات، انتهت ولله الحمد في تمام الساعة 11 من صباح اليوم, حيث تمت بنجاح تام بتوفيق من الله، ثم بجهود كل القطاعات المشاركة في حج هذا العام. وبيّن في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون السعودي، اليوم، أن استعدادات وزارته لهذا العام بدأت منذ تسعة أشهر تقريباً بالتنسيق مع الأجهزة ذات العلاقة، وعبر ورش عمل مع كل قطاع من قطاعات الوزارة وقطاعات مؤسسات الطوافة, حيث وضعت خطة تشغيلية تمت دراستها بعناية واعتمدت، وهي تنفذ بشكل جيد، وذلك بالتنسيق مع جهات عديدة تتضمن الأمن العام، والدفاع المدني، والشؤون البلدية والقروية، ووزارة الثقافة والإعلام، مفيداً أن هناك تنسيقاً مستمراً مع عدد من الجهات لبحث الخطط التشغيلية لتتناغم وحتى تعطي نتيجة طيبة في التنفيذ. ورداً على سؤال عن مشكلة مخالفة بعض الشركات للأنظمة والتعليمات التي تسنها وزارة الحج لخدمة حجاج بيت الله الحرام والحلول المقترحة لها, قال: الإجابة على هذا السؤال تكمن في شقين، الأول أنه حتى تاريخ اليوم اكتشفنا فقط أربع شركات وهمية ليس لديها تصاريح تحاول أن تستغل هذا اليوم العظيم لخداع الناس مع الأسف، والعدد هذا قليل, أما الشق الثاني فلا بد أن نشكر ونشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، فيما يتعلق بحملة "لا حج بلا تصريح" التي تطبق للسنة الرابعة, حيث أثمرت بجهود موفقة في تقليص عدد الحجاج بلا تصريح. وحول أبرز الثمرات التي حققتها الحملات التوعوية للحجاج في بلادهم, والجديد فيها للسنوات المقبلة، أكد وزير الحج أن الوزارة تطلب خلال محاضر اجتماعاتها المتواصلة مع أكثر من 70 بعثة حج أن يوعوا حجاجهم في بلدانهم قبل حضورهم مباشرة بعد شهر رمضان, كون التوعية في البلدان مهمة جداً بقدر التوعية في أرض الواقع على المشاعر فهي مهمة لهم, حيث يوجد توعية نسكية وتوعية صحية وتوعية فقهية، مشيراً إلى جهود وزارة الحج في التوعية بأداء الحج النسكي، حيث طبعت أعداداً كبيرة من المطويات بعدة لغات وتم توزيعها من خلال باصات الطوافة على الحجاج، مبرزاً جهود وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية في توعية الحجيج في المشاعر المقدسة وفي مكة والمدينة. وفي إجابة لسؤال عن الجديد في إسكان الحجيج في المشاعر المقدسة, أشار وزير الحج إلى أن مهمة الإسكان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة هي من مهمة بعثات الحج, أما ما يتعلق بالإسكان في المشاعر المقدسة فهذه مهمة العديد من الوزارات بهدف تخصيص أراض تتوائم مع عدد الحجاج لكل دولة. وحول إمكانية زيادة نسبة أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة, قال: في أرض الواقع الزيادة تتحقق مع زيادة عدد السكان, فكثير من بعثات الحج تأتي إلينا لتقول إن عدد سكانهم زاد، ولذلك تطلب زيادة, وهنا المعيار يكون عبر إحصائيات الأممالمتحدة لتعداد الشعوب التي نعتمد عليها. ونوه وزير الحج بالدور الكبير الذي يقوم به قطار المشاعر في إنجاح خطط الحج، مفيداً أنه يعمل هذا العام بطاقته القصوي والنهائية. وأشار الدكتور الفارسي إلى أن الطرق الترددية وطرق المشاة ستزيد من انسيابية الأعداد الكبيرة جداً للحجاج. وتمنى أن يوفق الله كافة الحجيج لأداء النسك بيسر وسهولة من خلال الجهود العظيمة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين لخدمة ضيوف الرحمن.