أكملت قوات أمن الحج في مشعر منى والمسجد الحرام، استعداداتها لاستقبال قوافل حجاج بيت الله الحرام القادمة من مشعر مزدلفة، بعد أن قضوا يومهم على صعيد عرفات. ففي مشعر منى، أعدت قيادة مرور منى خطة لاستقبال الحجاج تبدأ من مساء اليوم على جميع محاور المشعر وبشكل تصاعدي, يتم من خلالها مسح جميع الطرقات والميادين والمحاور للتأكد من خلوها من أي عائق. وتتضمن الخطة المرورية إغلاق المنطقة المركزية التي تغذيها شوارع سوق العرب والجديد وطريق الجوهرة، نظراً لتوقع كثافة المشاة فيها، وحرصاً على سلامة ضيوف الرحمن, بينما سيتم السماح بدخول الحافلات واستمرارها لإيصال الحجاج إلى مخيماتهم للفئة التي لا تُخدم من قطار المشاعر إلى جانب فرز المركبات الفارغة التي لا يكون لها مخيمات في شارع سوق العرب والجديد وطريق الجوهرة وتحويلها على الرمبات الشرقية لجسر الملك عبد الله. كما تعتمد الخطة على منع المركبات من تجاوز جسر الملك عبدالله غرباً على امتداد شارع سوق العرب وطريق الجوهرة، نظراً لتوقع ارتفاع معدل مؤشر المشاة في المنطقة المركزية، وتحديداً القريبة من منشأة الجمرات. وفي حال ارتفاع معدل مؤشر المشاة في المنطقة المحصورة بين مدخل مزدلفة وجسر الملك عبد الله، من قبل الحجاج القادمين من مزدلفة سيراً على الأقدام، فإن الخطة ستعتمد على إغلاق مداخل الطرقات المؤدية للمنطقة المركزية، وتحويل الحركة المرورية على طريق المنحنى باتجاه طريق الملك فهد، لإيصال ما تبقى من الرد الثاني التي تقدر نسبتهم بنحو 25 %، وسيستمر العمل بذلك بشكل متقطع حتى اكتمال دخول الحجاج في مخيماتهم. إلى ذلك، جهزت قوات الطوارئ الخاصة ثمانية مواقع في المشعر خلال أيام التشريق لمراقبة ومتابعة جميع النواحي الأمنية، وللاطمئنان على أمن وسلامة ضيوف الرحمن, إلى جانب أعمال الإرشاد والشرح لأفضل الطرق لإتمام رمي الجمرات؛ نظراً للحشود الكبيرة التي تكتظ بها المنشأة في تلك الأيام. وجنّدت قوة إدارة وتنظيم المشاة عديد قواتها بمشعر منى لتطبيق 23 خطة للطوارئ، تعمل على تفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات، إضافة إلى مساعدة الحجاج للوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة. وتتضمن أعمال القوة دعم الأماكن التي يظهر فيها الازدحام مثل طريق الملك خالد، وطريق الملك عبدالله، وأنفاق المعيصم، وطريق المشاة المظلل. وفيما يتعلق بالحرم المكي الشريف، أكملت قوة أمن المسجد الحرام استعدادها لاستقبال ضيوف الرحمن لتأدية طواف الإفاضة وخلال أيام التشريق, حيث تعمل على تحويل الحجاج في حال امتلاء المطاف إلى الدور الأرضي والأروقة، وكذا الدور الثاني وسطح الحرم. وتعتمد خطة قوة أمن المسجد الحرام على المنع الكامل للافتراش داخل وخارج الحرم, حيث لا يوجد افتراش في المسجد الحرام بمفهوم الافتراش الذي يعرفه الجميع, إنما يوجد افتراش مؤقت لبعض ساحات الحرم للحجاج المرهقين من عناء السفر والطواف والسعي، وما هو إلا استرخاء جسدي فقط. كما تعمل على مكافحة ظاهرة النشل، خاصة مع تزايد أعداد الحجاج في الحرم، وذلك عبر قسم مخصص للبحث والتحري يعمل على مدار العام ومن خلال أكثر من 800 كاميرا موزعة بين أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به، لأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. وتعمل قوة أمن المسجد الحرام بالتعاون مع قوات الطوارئ الخاصة في تنظيم حركة الحجاج وضبط النظام العام داخل الحرم المكي الشريف, للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.