يفاجأ سكان أحياء مدينة جازان من وقت لآخر باندلاع النيران في حاويات القمامة حتى أصبحت ظاهرة حريق حاويات النفايات تتكرر بشكل لافت، عزاه مواطنون في عدد من الأحياء بمنطقة جازان إلى لا مبالاة أصحاب المطاعم الذين يقومون برمي بقايا الفحم " المشتعل " في الحاويات مما يسبب اشتعالها. وأوضح ل " سبق" محمد حكمي من حي الروضة أن مأساتنا تكمن في إحراق النفايات في وسط الأحياء السكنية فعمال المطاعم يقومون برمي بقايا الفحم في النفايات، الأمر الذي يؤدى لانتشار الأمراض الوبائية بين السكان. أما "خديجة السعود" من حي الصفا فتصف الأحياء بأنها في تحسن بسبب توفر خدمات النظافة ووجود الحاويات, ولكن بعض الشباب الطائشين يقومون بشكل شبه يومي بإحراق العديد من حاويات النفايات بالحي عمداً بأعقاب السجائر المشتعلة، مما يسبب حريقاً ينتج عنه تصاعد كثيف من الأدخنة المضرة بصحة الإنسان, مناشدة الجهات المختصة بعمل حل جذري ينهي هذه الظاهرة. وذكر الشيخ " إبراهيم مصلح " من مخطط الوضع بقوله " لقد تم إشعال الحاوية المجاورة لمنزلي من قبل شاب طائش، علماً بأن الحاوية مجاورة جداً لمحل بيع الغاز والذي جعلنا نتسابق لإطفائها قبل أن تشتعل النيران في محل الغاز وتحدث الكارثة بالمنطقة". وعزا الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني في حديث ل " سبق " الظاهرة لعبث الأطفال بالمواد المشتعلة والألعاب النارية في بعض الأحيان، وقلة الوعي لدى بعض الشباب واستهانتهم بهذه الحاويات وأهميتها في حفظ نفايات الحي، مضيفاً " نحن في الدفاع المدني نعاني ونتجاوب مع كل البلاغات من هذا النوع, ولكننا نعول على ارتفاع مستوى الوعي بدءاً من المدرسة والمنزل وغرس مفاهيم السلامة لدى أفراد المجتمع بدءاً من الأسرة الواحدة وسكان الحي الواحد وانتهاء بالمدينة عامة".