لم يعد أهالي بلدة سنابس بجزيرة تاروت قادرين على تحمل المزيد من تصرفات بعض المراهقين الذين أصبح إشعال الحرائق في حاويات النفايات من هواياتهم المفضلة بعد سحبها من أمام المنازل الأمر الذي سبب لهم أضرارا صحية نتيجة الأدخنة الكثيقة التي تطلقها تلك الحرائق وتعكر الأجواء بروائحها الكريهة. وقال محمد زهير أحد سكان البلدة إن حوادث حرق الحاويات لم تعد فردية بل أصبحت أشبه بالظاهرة اليومية التي يعاني منها سكان البلدة، خاصة عندما يتم حرق الحاويات بما فيها وسط الأحياء، مشيرا إلى أن من يحرق الحاويات هم أطفال ومراهقون وجدوا في هذه التصرفات تسلية لهم دون أن يعوا خطورة تصرفاتهم التي تشكل خطرا بانتقال الحرائق إلى مواقع أخرى وتأثير الأدخنة على صحتهم وصحة أسرهم. ولفت إلى أن كثيرا منهم لم يستجيبوا للنصح، بل إن بعضهم يزداد عنادا. ورأى أحمد علي أن ذلك ينعكس بشكل سلبي على البلدة وعلى مستوى النظافة فيها، فإضافة لما تسببه تلك الحرائق من إزعاج ودخان يجد السكان أنفسهم في حيرة للتخلص من نفاياتهم بعدم وجود الحاويات وهو ما يؤدي إلى تكدس الشوارع بأكياس النفايات. ولفت إلى أن نواتج حرق بعض النفايات تكون خطيرة وهو ما يجب أن ينتبه إليه الجميع ويسارعوا للعمل على إنهاء هذا العبث الصبياني في أسرع وقت ممكن حتى لا يضار أحد منه. وحملت زهراء رحيم التي فوجئت بحريق ضخم يندلع أمام منزلها البلدية والسكان مسؤولية ما يحدث. وذكرت أن المراهقين يبعثرون في كثير من الأحيان حاويات القمامة وسط الحي أو إشعال النار داخلها أحيانا بالقرب من المنازل وهو ما يهدد سلامة السكان الذين قد لا ينبهون للأمر. ولفتت إلى أن كورنيش السنابس يشهد يوميا حرائق من هذا النوع في منظر أصبح مألوفا دون أن يلتفت أحد لهذه المشكلة. من جهة أخرى ذكر مصدر في بلدية القطيف أن البلدية تبلغ الجهات المختصة عن الفاعلين في حال معرفتهم، مضيفا أن البلدية تعاني من هذه المشكلة فالحاويات المحروقة يتم سحبها من الأحياء وإعادة تصنيعها قبل أن يتم توزيعها من جديد.