في ظل عدم تجاوب الجهات المختصة مع مطالب الصيادين في منطقة جازان، إثر مطالبتهم بحماية مرسى القوارب والشاطئ من الصيد الجائر ومن تحوله لمكب لنفايات السفن التجارية، شكل أكثر من 80 شاباً فريق عمل تطوعي اجتماعي أول من أمس، لينظموا حملة لتنظيف مرسى الصيادين. وأوضح المشرف العام على الحملة ماجد الخولي أن الحملة تأتي في إطار المساهمة التي يقوم بها المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة وتنظيم الفعاليات والمبادرات التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع، خصوصاً بعد أن أصبح منظر المرسى القديم الذي أعيد ترميمه قبل سنوات عدة مشوهاً للشاطئ، ومضراً بمصالح الصيادين وقواربهم، مشيراً إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تحملت كل المصاريف المخصصة لهذه الحملة التي أعلن عنها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وكانت «الحياة» أثارت الموضوع قبل أيام عدة، عبر تحقيق عنوانه «صيادون يطالبون ب «مرسى» جديد لحماية قواربهم» ،عندما اشتكوا من غياب الجهات الحكومية المسؤولة عن حماية وتنظيف ساحل المنطقة ومرسى القوارب، التي عاثت فيه بعض مراكب صيد الأسماك التجارية، باستخدام شباك الصيد مخالفة، ورمي مخلفاتها على الشاطئ. وفي سياق آخر، بدأت تقض مضاجع أهالي منطقة جازان ظاهرة أخذت بالانتشار أخيراً، ألا وهي حرائق حاويات النفايات، إذ انتقد مواطنون في عدد من الأحياء إهمال أصحاب المطاعم الذين يرمون بقايا الفحم المشتعل في تلك الحاويات، ما يتسبب في اشتعالها، وانعكاس تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، بسبب انتشار الأمراض الوبائية في ظل الأدخنة المتصاعدة منها، إلا أن مدني المنطقة أرجع السبب إلى عبث الأطفال وقلة وعي بعض المواطنين. وقال أحد أبناء حي الروضة محمد: «أكبر مآسينا تكمن في إحراق النفايات في وسط الأحياء السكنية، فلمرات عدة اشتعلت وتم إطفاؤها من رجال الدفاع المدني، وعمال المطاعم يرمون بقايا الفحم في النفايات داخل الأحياء السكنية، الأمر الذي أسهم بانتشار الأمراض الوبائية بين السكان، ولكن لا يغرم أصحاب المطاعم ولا توقع عليهم أي جزاءات أو محاسبة على هذا الفعل الذي يتكرر أكثر من مرة في الحاوية نفسها». وأشارت سمر من حي الصفا إلى أن حال الأحياء في تحسن بسبب توفر خدمات النظافة وتواجد الحاويات، ولكن بعض الشباب يحرقون بشكل شبه يومي عدداً من حاويات النفايات بالحي عمداً بأعقاب السجائر المشتعلة، ما سبب حريقاً ينتج عنه تصاعد كثيف من الأدخنة المضرة بصحة الإنسان، مناشدة الجهات المختصة لعمل حل جذري ينهي هذه الظاهرة. فيما قال إبراهيم الشعبي من مخطط خمسة: «قبل يومين تم إشعال الحاوية المجاورة لمنزلي من شاب طائش، وكانت الحاوية مجاورة جداً لمحل بيع الغاز، الذي جعلني وسكان الحي نتسابق لإطفائها قبل أن تشتعل النيران في محل الغاز وتحدث الكارثة». من جانبه، أشار المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني في المنطقة النقيب يحيى القحطاني إلى أن السبب الرئيس في اشتعال تلك الحاويات هو عبث الأطفال بالمواد المشتعلة والألعاب النارية في بعض الأحيان، وقلة الوعي لدى بعض الشباب واستهانتهم بهذه الحاويات وأهميتها في حفظ نفايات الحي، لافتاً إلى أن الدفاع المدني يعول على رفع مستوى الوعي في المدرسة والمنزل، وغرس مفاهيم السلامة لدى أفراد المجتمع، بدءاًَ من الأسرة وسكان الحي وانتهاء بالمدينة عامة.