انتشل الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله في واحدة من مواقفه الإنسانية 18شخصاً، جميعهم صم بكم يعيشون في خيام بدائية في صحراء شمال الطائف وأعادهم للحياة بعد تحقيق متطلباتهم، وذلك بعد أن قرأ معاناتهم في إحدى الصحف المحلية التي ذكرت أن الأسرة تعيش بين ظلم، وعفيف في صحراء مقحلة، وتعاني الأمرين من ضيق الحياة والعوز، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة. وقد كان أفرد الأسرة لا يجيدون القراءة والكتابة بسبب إعاقتهم، وحرمانهم من القراءة والكتابة؛ لصعوبة وضعهم، وعدم التحاقهم بمدارس خاصة تتناسب مع وضعهم، حيث كانوا يعيشون حياة بدائية في خيام وسط الصحراء، وكانوا يتعايشون مع بعضهم بلغة الإشارة، ويصعب على غيرهم فهم متطلباتهم الضرورية؛ فأمر رحمه الله رحمة واسعة بانتشالهم من هذا الوضع، وأمر ببناء مقار لسكنهم في الحوية شمال الطائف حي ممثلة، وبناء مسجد ملحق بمقر إقامتهم، وكذلك محال تجارية أسفل مقار سكنهم ليكون مردودها لهم. وقد كانت فرحة الأيتام غامرة بهذا الموقف الإنساني النبيل، الذي لا يستغرب على سلطان الخير رحمة الله آنذاك، الذي لم يبخل بدعمه لكل معوز في أرضنا الطاهرة. وقال الأيتام خلال سماعهم نبأ المكرمة بلغة الإشارة، إن الكرم لا يستغرب على الكريم النبيل، وتعجز الكلمات عن الشكر والثناء لهذا الموقف، من شخص عطوف أبوي، فاض كرمه فوصل شتى أنحاء العالم؛ فما بالك بأبناء الوطن.