اشتكى أهالي مركز البرك بالقطاع الساحلي التابع لمحافظة محايل عسير بمنطقة عسير من انقطاع المياه عن منازلهم، منذ شهر تقريباً حتى الآن؛ الأمر الذي أدى إلى معاناتهم مع جلب الماء بأسعار عالية ومتفاوتة بالنظر إلى ندرة الآبار. وأوضح عبدالخالق جابر الغبيشي أحد سكان مركز البرك أنه نظراً لمعاناة أهالي الأحياء بالبرك من جراء انقطاع ونقص الماء بشكل ملحوظ، فقد اعتمد فرع وزارة المياه بالمركز جدولاً يوضح به توزيع المياه في الأحياء على مدار الأسبوع. واستدرك: "لكن في اليوم المخصص لنا بإيصال الماء للحي لا يصلنا شيء، ونحن على هذا الحال منذ ما يقارب شهر تقريباً، على الرغم من أنني تقدمت بشكوى ومن معي من الأهالي إلى مدير فرع المياه بالمركز لاستطلاع رأيه على ما يجري، ولكن دون جدوى، خاصة بعد أن تم إعلان الجدول ولصقه على جدران وواجهات المحال. وأوضح أحمد أبو سارحة أحد سكان البرك أن بعض الأهالي يلجؤون إلى المساجد لقضاء احتياجاتهم وصهاريج المياه تستغل مثل هذه الأزمة لزيادة الأسعار, ناهيك عن أن مركز البرك لا توجد به آبار لتأمين سد الاحتياج، كما أن مياه التحلية تضخ كمياتها إلى الخزان، ولكن ربما هناك سوء توزيع في الشبكة. أما حسان محمد الهلالي فأشار إلى أن محطة تحلية البرك، تعتبر مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله – لأهالي البرك التي افتتحت عام1404ه، وكانت فرحة أهل البرك بهذه المحطة لا توصف لاحتياجهم إلى الماء بعد أن نضبت الآبار. وأضاف: "اليوم أصبح الوضع غير مطمئن لكون هذه المحطة مصدراً رئيساً للماء لأهالي مركز البرك، وهي الآن تضخ كمياتها إلى خزان المياه بالمركز، ولكن أصبح لا يصل إلى الأحياء ولا نعلم أين تقع المشكلة". وجدد أهالي البرك مطالبهم بإبقاء محطة تحلية مياه البرك؛ لكونها مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله لهم، وتعتبر صدقة جارية لهذا المركز، وأهله في المركز وفي البادية. ويأمل أهالي البرك من وزارة المياه توسعة المحطة بدلاً من تمديد أنابيب من محطة الشقيق المرحلة الثانية؛ لكون محطتهم خاصة بمركز البرك. وعاود الأهالي في مطالبهم للجهات المسؤولة بالنظر في وضع الماء في المركز؛ نتيجة عدم إيصاله إلى أحياء البرك رغم الحاجة الملحة له، الذي يعتبر المصدر الرئيس وعصب الحياة. من جانبه، صرح مدير فرع وزارة المياه بالبرك ل "سبق" عبدالله الملمعي، أن السبب في عدم وصول الماء إلى أحياء مركز البرك يعود إلى أن كمية المياه التي تضخ من محطة تحلية المياه أصبحت غير كافية، ولا تغطي احتياج البلد وهي أقل من المعدل الأدنى رغم التوسع العمراني، ولابد من مضاعفة الكمية، حيث إن الكمية التي تضخ من 1100م3 – 1200م3. أما بالنسبة لخطوط الشبكة فلا يوجد بها أي مشاكل. وفي نفس السياق أوضح مصدر مسؤول – فضل عدم ذكر اسمه - بمحطة تحلية المياه المحلاة في البرك، إلى أنه لا يوجد لديهم إشكالية في نسبة ضخ المياه، وربما تكون المشكلة في عملية التوزيع، وهذا يرجع إلى مديرية مصلحة المياه بالبرك. وقال إن الكمية التي تضخ حالياً 1200م3, مستشهداً بذلك بما صرح به مدير المحطة قبل أيام لبعض وسائل الإعلام المهندس المنذر حافظ الحكمي. وكان الحكمي قال: "إن انقطاع المياه المحلاة عن المنازل ليس من مسؤوليات محطة تحلية المياه، بل مسؤولية مديرية المياه. وتتلخص مسؤوليتنا في المحطة على إنتاج المياه وتحليتها من البحر وإعادة معالجتها وإيصالها إلى خزانات التخزين الموجودة في البرك". وأكد الحكمي أن "المياه متوافرة، أما عملية التوصيلات إلى المنازل وتنظيم عملية ضخ المياه إلى المنازل هو ليس عمل محطة التحلية لدينا وليس من اختصاصنا".