تجددت مطالبة أهالي البرك بإنهاء معاناتهم من رداءة توصيلات شبكات المياه، تسرب المياه منها في شكل مستنقعات تتجمع حولها الحشرات والذباب، مشكلة خطراً على صحتهم. وفيما أكد الأهالي توقف ضخ المياه المحلاة إلى الكثير من منازلهم، أكد ل «عكاظ» مدير محطة تحلية المياه المحلاة في البرك المهندس المنذر بن حافظ الحكمي، أن تنظيم عملية ضخ المياه إلى المنازل عبر التوصيلات ليس من اختصاصنا في محطة التحلية، بل مسؤولية مديرية المياه، وقال «تتلخص مسؤوليتنا في المحطة على إنتاج المياه وتحليتها من البحر، وإعادة معالجتها، وإيصالها إلى خزانات التخزين الموجودة في البرك»، مشيراً إلى أن المياه متوفرة، مطمئناً الأهالي بأن هناك مشروعا ضخما يجري العمل فيه حالياً لإنتاج مياه إضافية من محطة الشقيق، ويغذي وبكميات كبيرة البرك، القحمة وعمق، لافتاً إلى أن البرك مقبلة على مشاريع تنموية تنهي معاناة الأهالي في مجال المياه. واستغرب الأهالي عدم إيصال هذه المياه المحلاة إلا لمنازل الأحياء المجاورة للبرك، وظلت بقية الأحياء خارج التغطية، وبدون مياه، يبحث سكانها عن صهاريج المياه بشق الأنفس، وسط أطماع وجشع أصحاب الصهاريج خصوصاً وقت الأزمات في مثل هذه الأيام التي يزيد فيها الإقبال على هذه السواحل للدفء من برودة الجو، ويكون نصيب الشقق المفروشة والشاليهات السياحية نصيب الأسد، من تلك الصهاريج، حيث يجري حجزها بشكل دائم خصوصاً يومي الخميس والجمعة. وقال المواطن مرعي محمد علي «انعدمت المياه المحلاة في البرك منذ أشهر، رغم أن محطة تنقية المياه المحلاة لا تبعد أكثر من بضعة مترات محدودة، وأنهكت كاهلنا عبوات صهاريج المياه التي نشتريها باستمرار»، مضيفاً يعاني سكان البرك من عدم توفر مياه الشرب رغم أن مياه البحر قريبة من منازلهم، وأحيانا يجري فتح المياه المحلاة إلى منازلنا بعد عدة توسلات لمشغلي المحطة وقت الأزمات. ويشاطره الرأي محمد سهيل محمد، وأكد أن معاناة الأهالي تكمن في عدم توفر المياه وشحها، رغم وجود محطة تحلية المياه قريبة منهم، وعدم استكمال توصيل مشروع المياه إلى المنازل. وأشار كل من إبراهيم حسن علي ومغشي علي صالح، إلى أن معاناة الأهالي الأساسية تكمن في مشكلة المياه في أحياء الخالدية والصحين. وأضاف رغم أن البرك تحظى بإقبال كبير من الزوار والمتنزهين الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، وتكتظ سواحلها البحرية بالمتنزهين، إلا أنها تفتقد الخدمات، وأهمها المياه. ويشاطره الرأي يحيى حمود جعدب قائلاً «إن ندرة المياه هي أكبر مشكلة تواجهها البرك حالياً، إذ تنقطع بصفة مستمرة». من جهته قال علي محمد «زاد الوضع سوءاً هذه الأيام سواء فيما يتعلق بتسرب المياه من بعض مواسير توصيلات الشبكات أو تكوين مستنقعات تتجمع حولها الحشرات الناقلة للأمراض». وأضاف القاصري سعد مبارك «سواحل البرك تستقبل هذه الأيام أعداداً كبيرة من السياح القادمين من مرتفعات عسير لقضاء إجازة العطل الأسبوعية في سواحل دافئة، إلا أنه بسبب ندرة المياه قد يجري إغلاق دورات المياه المجاورة والقريبة من السواحل».