تستنزف صهاريج مياه الشرب المحلاة جيوب أهالي الطائف بعد أن أوقف فرع وزارة المياه الضخ في شبكة مياه التحلية للعديد من الأحياء منذ فترة طويلة بسبب نقص المياه الواردة وأصبح سكان الاحياء يقضون قرابة الشهر حتى يصل دور الضخ لحيهم لمدة لاتزيد عن يومين فقط ويعود الاهالي لمعاناة الانقطاع والتي تستمر شهراً آخر ويستهلك أهالي الطائف في اليوم الواحد 4000صهريج بمختلف السعات والتي تتراوح مابين 5أطنان الى 20طناً وبمعدل استهلاك يومي 44ألف طن من مياه الشرب المحلاة التي تجلب من أشياب المثناة وأشياب السيل وأشياب الحوية وأشياب الجنوب وجميعها تعمل على مدار الساعة لتوفر للاهالي الكمية اللازمة من مياه الشرب بينما تعمل وايتات أخرى على جلب مياه الابار لتعزيز المتاح من المياه والتي تستخدم لاغراض السقيا والغسيل والبناء ويستهلك الاهالي قرابة 2000وايت في هذا المجال يومياً.. وتذرع الوايتات شوارع الطائف على مدار الساعة وتنشط هذه الصهاريج بالاحياء الشعبية التي يعاني قاطنوها أساساً من صغر حجم الخزانات الارضية نظراً لأن معظم المنشآت قديمة وذات أدوار متعددة ولاتغطي الخزانات الاحتياج الا لعدة أيام. وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف القيمة اليومية لتوفير مياه الشرب والغسيل والاغراض الاخرى بالمحافظة بأكثر من 400ألف ريال وبمعدل شهري يصل الى 12مليون ريال حيث تبرز معاناة أهالي القرى في الحصول على وايتات المياه المحلاة بأسعار باتت غير مقبولة وتصل الى 500ريال للوايت الواحد سعة 11طنا نظراً لأن سائق الوايت يرفض ايصال المياه الى القرى البعيدة وهناك قرى تبعد عن الطائف مابين 200الى 300كيلو متر مما يجعل صاحب الصهريج لايتمكن من ايصال سوى رد واحد أو ردين فقط في اليوم الواحد كما أن هناك عوائق أخرى تتمثل في عدم تمكن الوايتات من الوصول الى المناطق الوعرة والقرى الواقعة في المرتفعات الا بصعوبة بالغة وهذا بدوره عائق آخر. يذكر ان وزارة المياه تدعم احتياج الطائف من المياه خلال الموسم السياحي وتزيد حصة المحافظة من مياه الشرب على مدار 3أشهر متواصلة مما يقضي على المعاناة خلال موسم الصيف ويعود الانقطاع فور انتهاء الصيف وازالة الدعم الموسمي وأشارت الوزارة الى قرب تشغيل المرحلة الثالثة من محطة تحلية الشعيبة والذي يضطلع القطاع الخاص بدور مهم في انشائه وتشغيله وهو الامر الذي يعزز قدرات الضخ للمحطة وتوفير كميات كبيرة من المياه المحلاة لمكةالمكرمةوجدةوالطائف وينهي حالة المد والجزر في مستوى ضخ مياه التحلية التي تعيشها هذه المدن ذات الكثافات السكانية العالية بمنطقة مكةالمكرمة.