كشفت مواطنة من محافظة الطائف، عن قيام طليقها بتسليم ابنته (11 سنة) إلى وافدٍ إفريقي يقيم بجواره؛ ليقوم بتربيتها لقاء مبلغ 300 ريال شهرياً، إثر رفض زوجته وجودها في المنزل, مبينةً أنها أبلغت الشرطة وهيئة حقوق الإنسان بالواقعة، وعلى الفور قامت الشرطة بتسليمها ابنتها مؤقتاً، لحين النظر في القضية من قِبل القاضي بالمحكمة. وكانت الطفلة المعنية "طيف" قد بدأت معاناة نفسية منذ انفصال والدها عن والدتها، وبدأ كل منهما حياة زوجية جديدة مع شريكٍ آخر، وظلت الطفلة تعيش مع جدها وجدتها لوالدها، وبعد أن بلغت الثامنة من عمرها، توفي جدها ليلحق بجدتها التي كانت قد تُوفيت قبله, حينها أخذها والدها لتعيش معه في منزله, إلا أن زوجة والدها رفضت وجودها بالمنزل. الأب انصاع لرغبة زوجته، وقام بتسليم ابنته إلى وافدٍ إفريقي يقيم بجواره، على أن يدفع له مبلغ 300 ريال شهرياً، لقاء رعايته الطفلة. وعندما علمت عمة الطفلة (شقيقة والدها) والتي تسكن في مكة المكرّمة بالواقعة، حضرت إلى الطائف، وأبلغت والدة طيف بما جرى لابنتها، حيث تقدمت الأخيرة ببلاغٍ لدى مركز شرطة الشرقيةبالطائف. واعترف المُقيم الإفريقي، بالواقعه، وتمت إحالة أوراق القضية إلى المحكمة لكي تفصل في أمر الطفلة. بدوره، أخضع مكتب الحماية الاجتماعية في الطائف الطفلة للفحص الطبي، حيث ثبت عدم ممارسة الوافد الإفريقي أي نوعٍ من أنواع العنف معها، فيما تبيّن معاناة الطفلة نفسياً, وسُلمت لاحقاً إلى والدتها بشكلٍ مؤقت، لحين النظر في حضانتها من قِبل المحكمة. وكان الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري، قد أكّد الواقعة، وبيّن ل "سبق" أنه ورد بلاغٌ لمركز شرطة الشرقية من قِبل مواطنة تدعي تعرُّض ابنتها لعنفٍ أسري من طليقها, لافتاً إلى أنه يجري حالياً معالجتها من قِبل جهات الاختصاص. من جهتها، تابعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف، الحالة، حيث قام عضوها نايف الثقفي، بالاطلاع على تفاصيل القضية لدى الشُرطة. وبيّن ل "سبق" أن الطفلة تعرّضت ل "عُنفٍ نفسي"، من جرّاء ما اعتراها من أحداثٍ، مؤكداً أنها لم تتعرّض لأي اعتداءٍ أو عنفٍ جسدي. وأوضح انه سيُتابع القضية حتى صدور الحكم من المحكمة ومعرفة مصير الطفلة، لافتاً بأنه سيرفع تقريراً مُتكاملاً عن الحالة للمشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرّمة.