أكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان المشرف العام على فرع الهيئة بعسير الدكتور هادي بن علي اليامي ل"سبق" أن الهيئة تقوم بمتابعة حالة الطفل زياد (8 سنوات)، الذي تعرّض للضرب والحرق في أجزاء من جسده، أُدخل إثرها مستشفى عسير المركزي. وأوضح أن الهيئة تتابع الجهات المختصة؛ للتأكد من قيامها بدورها فيما يخص حماية الطفل والتحقيق والاهتمام بوضع القضية؛ حيث إنها ما زالت تحت الدراسة، وذلك من خلال مركز البحوث التابع لهيئة حقوق الإنسان. وقال اليامي: "إن الهيئة لن تعمل على حرمان الطفل من أسرته؛ لأن الأسرة هي البيئة الملائمة للطفل، إلا أن الهيئة ستتابع التأكد من تلقي الطفل الرعاية الكاملة والحماية من أي أذى، إضافة إلى التأكد من متابعة الجهات الرسمية المشاركة في متابعة القضية والتحقيق مع الأب وتأمين الحماية للطفل مستقبلاً". وأضاف بأن الطفل يتلقى الرعاية الصحية الكاملة في مستشفى عسير، وحالته مستقرة. من جهته قال عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في عسير الدكتور علي الشعبي: "سنتابع حالة الطفل في المستشفى، وسنوفر له الحماية اللازمة ولأسرته، وسنبدأ في بعض الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الطفل وما يستجد على حالته". وأضاف الشعبي في تصريحه إلى "سبق" بأنه قد تم طلب تقرير طبي من المستشفى، كما تمت زيارة الطفل من قِبل أعضاء الجمعية. مؤكداً متابعة الجمعية حالة الطفل. وقد أكدت والد الطفل أنه يمر بمشاكل نفسية؛ ما يتطلب اتخاذ إجراءات نظامية وصحية، من أهمها توفير الحماية للطفل مستقبلاً. وأكد الشعبي تكاثف العديد من الجهات، منها الشؤون الاجتماعية والأمنية وصحة عسير وهيئة حقوق الإنسان؛ لمعرفة أسباب هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا ومعرفة أسبابها. وبيّن أن الجهات الأمنية تحفظت على الأب، وتقوم بالتحقيق في الموضوع؛ لمعرفة أسباب اتجاهه للعنف، وهل هناك أسباب نفسية وراء هذه القضية، ووضع الحلول التي تضمن حماية الطفل مستقبلاً من أي أذى. وكان تقرير طبي نشرته الزميلة "الوطن" أن الطفل نُقل إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر، وبالكشف عليه تبيّن أنه مصاب بحروق في القدمين والساق اليمنى واليدين والساعدين والذراعين والصدر والوجه وكدمات في الساق اليسرى وكدمة مع تورم في الجمجمة وجرح قطعي في فروة الرأس. وقد تم تحويل الطفل إلى قسم جراحة الأطفال وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الوجه والفكين وجراحة التجميل. وذكرت الصحيفة أن "الأب هو من أقدم على ضرب ابنه وحرقه حسبما ذُكِر في التحقيقات الأولية، كما أن والد الطفل نفسه اعترف باعتدائه على ابنه".