أكد فرع جمعية حقوق الإنسان بعسير والشرطة أن الطفل الذي تعرض للعنف من قبل والده، ونشرت "الوطن" قصته الأحد الماضي، لن يعود إلى أسرته مجدداً دون ضمانات كافية بحمايته. وكانت هيئة وجمعية حقوق الإنسان بمنطقة عسير زارتا الطفل بمستشفى عسير. وأكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع الهيئة بعسير الدكتور هادي اليامي ل "الوطن" أن وفداً من الهيئة زار الطفل "وفوجئنا بوجود الطفل لمدة ليلتين في طوارئ المستشفى رغم خطورة حالته، فسعينا إلى إيجاد سرير له في غرف التنويم الداخلي للمستشفى. وبين اليامي أن الهيئة لن تعمل على حرمان الطفل من أسرته لأن الأسرة هي البيئة الطبيعية للطفل، وبعد الطفل عن أسرته ليس سليماً، فبعد شفائه وخروجه من المستشفى سيكون مع أسرته مع متابعه مشددة للأسرة، ومع تلقيه الرعاية الكاملة والحماية من أي أذى، بالإضافة إلى متابعه القضية والتحقيق مع الأب في أسباب الاعتداء وتأمين الحماية للطفل مستقبلاً، إضافة إلى عمل بحث عن حالة الأسرة." من جهته قال عضو الجمعية الدكتور علي الشعبي: وصلنا تقرير يؤكد لنا الاعتداء الذي تعرض له الطفل، ونتابع مع الشرطة الإجراءات التي ستتخذ ضد الأب، فإذا كان الإجراء الذي ستتخذه الشرطة يصل لحماية الطفل فهذا خير، وإلا سنتدخل لحماية الطفل وأسرته بأنفسنا، ولن يعود للبيت ما لم تتوفر له ضمانات كافية لحمايته، وإلا فسنحيله إلى إحدى الدور الاجتماعية والدولة ستتكفل بحمايته. إلى ذلك، أكد عضو لجنة العنف الأسري والاستشاري النفسي بمستشفى عسير الدكتور سلطان الثوبان خضوع الطفل لجلسات نفسية منذ دخوله، وقد تحسنت حالته النفسية والصحية، أما الناطق الإعلامي للشرطة الرائد عبدالله آل شعثان فقال: باشرنا الواقعة منذ حدوثها، وفتحنا التحقيق المبدئي مع الأب ولم تُعرف أسباب اعتدائه على ابنه حتى الآن، ومن ثم أحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي ستتخذ إجراءاتها مع الأب حسب القانون والنظام. وأضاف: ما زلنا نتحفظ على الأب، أما من ناحية الطفل فإننا لن نسلمه لأسرته حتى نضمن له الحماية الكاملة بعدم التعرض له مرة أخرى، وهو الآن في حمايتنا، وأيضاً لن يسلم لأسرته إلا عن طريق لجنة الحماية الأسرية بعد ضمان حمايته، وضمان حمايته سيكون بكل الوسائل سواء بالتعهد أو السجن أو خلاف ذلك.