حظي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السماح للمرأة بعضوية مجلس الشورى، والتصويت والترشُّح في الانتخابات البلدية، الذي أعلنه أمس في كلمته في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى، باهتمام الصحف ووكالات الأنباء العالمية؛ حيث أفردت له مساحة في صفحات الأخبار والرأي. ووصف تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية قرار الملك عبدالله بأنه "نصرٌ حاسمٌ للمرأة التي قادت حملات طويلة الأمد للحصول على حقوقها في السعودية المحافظة". وأضاف التقرير بأن "إعلان الأمس يمثل انتصاراً رمزياً كبيراً للنساء السعوديات اللائي صعَّدن من حملاتهن العامة خلال الأشهر الأخيرة". ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية القرار بأنه "تغيُّر ثقافي يبدو أنه سيمثل حقبة جديدة في السعودية . وتقول الصحيفة إن المعلِّقين والكُتَّاب في السعودية رحَّبوا بالقرار في الغالب الأعم، لكنهم دعوا إلى تغيير أكثر شمولاً؛ لكي تتواكب السعودية مع الدول الأخرى. وتنقل "الجارديان" عن سيدة سعودية، رفضت الكشف عن اسمها، في مدينة جدة قولها: "إذاً أستطيع أن أدلي بصوتي، لكنني لا أستطيع الحصول على رخصة قيادة". وفي صحيفة "ديلي تلجراف" يصف الكاتب أدريان بلومفيلد، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، القرار ب"التاريخي"، ويقول: "أتي هذا القرار التاريخي بعد أن أقر الملك عبد الله بأن دراسة للتاريخ الإسلامي أظهرت أن النساء قادرات على التفكير العقلاني واتخاذ القرارات". من جانبها , نقلت رويترز عن نائلة العطار، التي نظمت حملة "بلدي"، التي دعت إلى مشاركة النساء في انتخابات المجالس البلدية: "إنه بغض النظر عن مدى فاعلية هذه المجالس فمشاركة النساء فيها أمرٌ ضروري؛ فمشاركة المرأة ربما ترتبت عليها تغييرات أخرى". وأضافت بأنها تعتقد بأن "هذه خطوة لإشراك المرأة في الشأن العام، وأنها خطوة في طريق المزيد من القرارات ذات الصلة بالمرأة".