شكَّلت نخبة من شباب الرياض مجلساً شبابياً؛ لفحص برامج مرشحي الدورة الثانية للانتخابات البلدية، والتعرُّف على مواقفهم من القضايا التي تواجه الشباب، وكيفية تحقيقها بعد وصولهم إلى المجلس. وقد أطلق الشباب صفحة عبر "الفيس بوك"، حددوا فيها مواقفهم من مرشحي الانتخابات البلدية، وأكدوا أن الهدف دعم المرشحين الشباب ومساندتهم والتعريف ببرامجهم، وتقديم الدعم اللوجستي لهم؛ وذلك لضمان تمثيل شبابي قوي بين أعضاء المجلس، يتناسب مع مَنْ نسبتهم في المجتمع تزيد على 60%، إضافة إلى التعرُّف على خططهم في مواجهة التحديات من بطالة وتأهيل وتدريب وتوفير احتياجاتهم الأساسية. وقد شكَّل الشباب مجموعات منهم تقوم بمقابلة جميع مرشحي الانتخابات في الرياض؛ للتعرف على برامجهم الانتخابية وعرض مشكلات وقضايا الشباب، وماذا يمكن أن يقدموه لهم، وتم إعداد مجموعة من أبرز القضايا، تم ترتيبها وفقاً للأولويات الشبابية. وقال الأستاذ عثمان القصبي: "إن المجلس الشبابي للمجلس البلدي تكتُّل شبابي خدمي، هدفه دعم المرشحين الشباب في الانتخابات البلدية، والدفع بقضاياهم لتتصدر أولويات المرشحين". مضيفاً بأن "المجلس" يضم نخبة من شباب الرياض، من مختلف المستويات التعليمية والاقتصادية من عدد من أحياء العاصمة، ويستهدف تفعيل دور الشباب في العمل التطوعي الاجتماعي، وخصوصاً في الأحياء التي يعيشون فيها. وأشاد القصبي بتجربة الانتخابات البلدية رغم حداثة عهدها، وقال: لقد أظهرت تفاعل الشباب مع أعضاء المجلس في الدورة السابقة، واستطاع البعض عمل مسح لمشكلات بعض الأحياء في الرياض، وعرضوها على أعضاء المجلس البلدي السابق، وتم التفاعل معها. مشيراً إلى أن الدور الشبابي في الانتخابات الحالية سيكون أكثر تأثيراً، وإلى تواصل عدد من المرشحين مع "المجلس الشبابي" وإبداء رغبتهم في التعامل معهم، وتبني القضايا الشبابية. وأكد القصبي أنه يتم الآن عمل دراسة عن قضايا الشباب في برامج المرشحين، وتقديمها إلى أعضاء المجلس بعد انتخابهم؛ لمتابعة تنفيذها.