كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "عرب نيوز" على موقعها أن 80 % من السعوديين من الرجال والنساء، يفضلون الممرضة الأجنبية عن الممرضة السعودية. وقالت الصحيفة: إن الاستطلاع الذي نشر على موقعها، وشارك فيه 200 شخص، كشف أن 12 % من المشاركين لا يهتمون بجنسية الممرضة، وقال 8 % إنهم يفضلون الممرضة السعودية. وحسب الصحيفة: التي نشرت نتائج الاستطلاع على موقعها اليوم الثلاثاء، قالت المعلمة منيرة داود، 38 عاما، "إن الممرضة السعودية تفتقد خبرة التعامل مع الناس"، وتضيف "كنت أراجع طبيبتي أثناء الحمل، وأتعامل مع الممرضات السعوديات، ثم طلبت أن أتعامل مع ممرضة فلبينية لأنها أرق في تعاملها مع حملي". ونقلت الصحيفة عن الطبيبة صباح أبو زنيدة "إن الممرضات السعوديات في مأزق حقيقي، بين تلبية حاجات المريض ومراعاة الثقافة والعادات والتقاليد"، وتضيف "إن الممرضات السعوديات دائماً تحت المجهر والمراقبة، أعتقد أن رد الفعل هذا يأتي لأن المرضى يتوقعون أن تكون الممرضة رقيقة وشديدة الاهتمام، بينما تدفعها العادات والتقاليد أن تكون محافظة، أيضاً معظم الممرضات السعوديات منقبات، فلا يعلم المريض إن كن يبتسمن أو يكشرن، وهو ما يشعره بعدم الارتياح". وقالت: إن الناس الذين يطالبون الممرضة السعودية بأن تكون ودودة، هم أنفسهم من سينعتونها بعد قليل بأن تفتقد للأدب والأخلاق، ولو كانت الممرضة السعودية جادة، سيقولون إنها غير رقيقة وتفتقد المرح، وهو ما لا ينطبق على الممرضة الأجنبية التي يغفر لها أي تصرف". وتقول الدكتورة صباح: رغم أن الممرضات يدرسن كيفية التعامل مع الناس، من مختلف الثقافات، لكن هذه الدراسة لا تراعي ثقافة الممرضة ذاتها". ووصفت الدكتورة صباح مجال التمريض في المملكة بأنه ضعيف للغاية، وبحاجة لكثير من التطوير، واقترحت إنشاء مجلس أعلى للتمريض أسوة ببقية دول العالم، للإشراف على الممرضات السعوديات والأجانب، وقالت "أيضاً الممرضات السعوديات يتخرجن من معاهد صحية، ودراسة عامين لا تكفي، فيجب أن يدرسن في الجامعة لمدة أربع سنوات للحصول على الخبرات المهنية الكافية". وأضافت "إن منظمة الصحة العالمية طالبت بإغلاق المعاهد الصحية حول العالم بنهاية عام 2010، ونحن في عام 2011 ولا يزال بالمملكة أكثر من 120 معهداً صحياً، رغم أن المستشفيات تفضل الممرضة الحاصلة على درجة البكالوريوس".