أجبر انقطاع التيار الكهربائي عن قرية عرق والقرى المجاورة لها (جنوب محافظة العارضة) أمس الخميس، العشرات من سكان تلك القرى، على المبيت في العراء. واستمر انقطاع التيار لأكثر من 15 ساعة متواصلة، وذلك من الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم أمس الخميس وحتى الساعة الخامسة من صباح اليوم الجمعة. وقال عددٌ من الأهالي ل "سبق"، إن انقطاع التيار الكهربائي أجبرهم على الخروج من منازلهم والنوم في العراء، معرّضين أنفسهم وأبناءهم للخطر، خاصة من لسعات البعوض الناقل للأمراض، إضافة إلى الغبار، ودرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية. أما البعض الآخر، فقد لجأ إلى استئجار شقق مفروشة كحلٍ مؤقتٍ لمواجهة الانقطاع، والذي استمر لأكثر من 15 ساعة متواصلة، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تأخير إعادة التيار الكهربائي عن منازلهم. وحمّلوا شركة الكهرباء مسؤولية ما حدث. وقال المواطن عثمان أحمد إن الكهرباء قُطعت عن منازلنا منذ ظهر الخميس، وأجرينا عدة اتصالات بقسم الطوارئ في كهرباء فيفا، إلا أن خط الهاتف كان مشغولاً طول الوقت - على حد قوله- . وأضاف: هاتفنا طوارئ "كهرباء جازان"، حيث أفادونا بوجود عطل في محطة كهرباء فيفا. وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء أجبرهم على الاستعانة بالشموع والفوانيس؛ لإضاءة منازلهم والمساجد. وقال أحمد إن طول فترة انقطاع التيار الكهربائي، أفسد الأدوية والكثير من المواد الغذائية. وكشفت مصادر "سبق" أن سبب انقطاع التيار الكهربائي، نظراً لانقطاع الخط المؤدي إلى قرية عرق نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظات الشرقية من جازان، أمس، ومنها العارضة والعيدابي، وفيفا، والتي أدت إلى سقوط عدد من الأعمدة، حيث احتاجت إلى فترة زمنية أطول لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.