اضطر سكان في قرى كلٍّ من: عرق وأم الخرق وأم العظام والموشت والقبر والشحيذية وبطحان الأعلى بمحافظة العارضة، إلى استئجار حفار (بوكلين) لمساعدة فرق الطوارئ التي جاءت لإعادة التيار الكهربائي، الذي انقطع منذ الساعة الثالثة عصر أمس الأحد وحتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الإثنين، وتسبّب في خروج عشرات المواطنين من منازلهم واختفاء أصوات الأذان من المكبرات، واستخدام الفوانيس والشموع لإضاءة المساجد، وفساد الأطعمة الرمضانية. وقال المواطن أحمد حسن فقيه، إن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم منذ الساعة الثالثة عصر أمس الأحد، و"على الرغم من مضي أكثر من 18 ساعة متواصلة على الانقطاع، إلا أنه لم يتم إصلاح العطل وإعادة التيار؛ ما تسبّب في خروج السكان من منازلهم وفساد الأطعمة وإضاءة المساجد بالشموع والفوانيس".
وتساءل فقيه عن سبب التأخير في إعادة التيار إلى المنازل على الرغم من الضرورة الملحة، خاصة أن الانقطاع جاء في الشهر الكريم. وأشار مواطن آخر يدعى عمر خبراني، إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أجبرهم على الخروج من منازلهم والمبيت في العراء والتخلص من الأطعمة بعد أن فسدت، وتناول وجبتَيْ الفطور والسحور في أضواء الشموع والفوانيس وأنوار السيارات. ورصدت "سبق" تجمُّع العشرات من السكان صباح اليوم على الأرصفة، في انتظار عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم، وتحدثوا إلى "سبق" موضحين أن الطوارئ لم تحضر إلى موقع العطل إلا عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، على الرغم من أن الانقطاع حدث عند الساعة الثالثة عصراً، "ليس هذا فحسب بل أن فرق الطوارئ حضرت إلى الموقع وليس لديها حفار (بوكلين)"، حيث استأجر المواطنون حفاراً على نفقتهم الخاصة، محمِّلين شركة كهرباء جازان كل ما يحدث، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل ووضع حدٍّ لما وصفوه بالمهزلة وأشاروا إلى أن الأمطار والعواصف أقل من المتوسط وإنما كشفت المستور والخفايا. من جانبه، أكد مدير عام كهرباء جازان المهندس محمد بن يحيى العجيبي ل "سبق"، أن سبب انقطاع التيار الكهربائي عن قرى جنوب العارضة العواصف الرعدية والأمطار التي شهدتها المحافظة مساء أمس الأحد، حيث نتج عنها عدد من الأعطال. وأشار العجيبي إلى أنه تم تشغيل جميع خطوط التغذية الرئيسة ومباشرة إصلاح الأعطال، حسب تسلسل ورودها لمركز الاتصال، لافتاً إلى أنه وجد عمود ضغط عال بقرية أم العظام مكسوراً يخدم 150 مشتركاً، وجرى استبداله لإعادة الخدمة.