أوضح مدير عام كهرباء منطقة جازان المهندس محمد بن يحيى العجيبي ل "سبق"، ما تم نشره يوم أمس بعنوان "سكان قرى العارضة يستأجرون "حفاراً" لإعادة الكهرباء بعد أن نسيته فرقة الطوارئ"، أنه لم تطلب شركة الكهرباء من أي مواطن استئجار حفار أو مُعدة لإعادة التيار الكهربائي، وإنما تم استبدال العمود الذي يخدم 150 مشتركاً في قرية أم العظام وما جاورها بمعدات الشركة والمقاول المشرف على المنطقة. وبيَّن المهندس العجيبي أن انقطاع الكهرباء في محافظة العارضة كان في دائرتين فقط، حيث إن الدائرة الأولى من محطة تحويل عيبان برقم 504 وتمت إعادة التيار لها بعد ساعة وثماني دقائق من الانقطاع, أما الدائرة الثانية رقم 414 فقد تم تشغيلها بعد ساعة وإحدى عشرة دقيقة من بداية الانقطاع.
وأكد العجيبي أن إدارته تلقت من محافظة العارضة 58 بلاغاً فردياً، تم التعامل معها حسب أهميتها, وأوضح أن سبب انقطاع التيار الكهربائي عن قرى جنوب العارضة، يعود إلى العواصف الرعدية والأمطار التي شهدتها المحافظة، إذ نتج عن ذلك عدد من الأعطال.
وكان المواطن أحمد حسن فقيه، قال إن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم منذ الساعة الثالثة عصر أمس الأول الأحد، مضيفاً: "على الرغم من مضي أكثر من 18 ساعة متواصلة على الانقطاع، إلا أنه لم يتم إصلاح العطل وإعادة التيار؛ ما تسبّب في خروج السكان من منازلهم وفساد الأطعمة وإضاءة المساجد بالشموع والفوانيس".
وتساءل فقيه عن سبب التأخير في إعادة التيار إلى المنازل على الرغم من الضرورة الملحة، خاصة أن الانقطاع جاء في الشهر الكريم.
وأشار مواطن آخر يدعى عمر خبراني، إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أجبرهم على الخروج من منازلهم والمبيت في العراء والتخلص من الأطعمة بعد أن فسدت، وتناول وجبتَيْ الفطور والسحور في أضواء الشموع والفوانيس وأنوار السيارات.
ورصدت "سبق" تجمُّع العشرات من السكان صباح أمس على الأرصفة، في انتظار عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم، وتحدثوا إلى "سبق" موضحين أن الطوارئ لم تحضر إلى موقع العطل إلا عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، على الرغم من أن الانقطاع حدث عند الساعة الثالثة عصراً، "ليس هذا فحسب بل أن فرق الطوارئ حضرت إلى الموقع وليس لديها حفار (بوكلين)"، حيث استأجر المواطنون حفاراً على نفقتهم الخاصة، محمِّلين شركة كهرباء جازان كل ما يحدث، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل ووضع حدٍّ لما وصفوه بالمهزلة وأشاروا إلى أن الأمطار والعواصف كانت أقل من المتوسط وإنما كشفت المستور والخفايا.