طوّر باحثون في معهد بحوث البترول والغاز بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نظاماً للمسح الراداري (GPR)؛ لاستكشاف ما تحت سطح الأرض يمكن من خلاله تحديد طبقات "التجوية"، وسمك الرواسب، والكثبان الرملية، وبعمق يصل إلى 120م؛ باستخدام التردد المنخفض . ويمثل الجهاز حلاً تقنياً جديداً ومبتكراً نظراً لمعاناة الشركات البترولية في الشرق الأوسط، وبالتحديد في المملكة من المشكلات المتعددة التي تواجهها نتيجة لتأثير الكثبان الرملية وطبقات "التجوية" القريبة من السطح في بيانات المسح السيزمي، حيث إن تحديد سمك الكثبان الرملية وطبقات "التجوية" القريبة من السطح يساعد على إلغاء تلك التأثيرات من البيانات السيزمية، مما يؤدي إلى زيادة الدقة، وبالتالي تخفيض تكلفة عمليات التنقيب عن البترول في السعودية. ويسهم الابتكار التقني في تصوير ما تحت سطح الأرض، وبالتالي معرفة التغير في سمك الطبقات والرواسب القريبة من سطح الأرض بعد إجراء التصحيحات اللازمة ودون الحاجة إلى الحفر على سطح الأرض، مما يخفض تكلفة التنقيب وكذلك تخفيض الوقت اللازم لعملية التنقيب، كما يعد الجهاز المطور صديقاً للبيئة، وسيتم تقديمه بشكل تفصيلي في مؤتمر (GEO2012). وأشارت نشرة "أخبار المدينة" إلى أن المسح الراداري الاختراقي يعد طريقة جيوفيزيائية سريعة، تعتمد على إرسال موجات كهرومغناطيسية تنتقل خلال طبقات الأرض بسرعات معينة ثم تنعكس إلى السطح بناءً على التغير في ثابت العزل الكهربائي تحت السطح، مما يدل على التغير في المواد الجيولوجية تحت السطح، حيث يعد الرمل من أفضل المواد الجيولوجية للاختراق بالمسح الراداري. وطوّر الفريق البحثي، الذي ترأسه الدكتور طارق بن علي الخليفة، وبمشاركة كلٍّ من: المهندس خالد المطيري، والمهندس يحيى السويح، والمهندس عبد العزيز العسكر، والمهندس فيصل المطيري، منتجات تقنية أخرى ضمن هذا المشروع من غير الجهاز الراداري، تتمثل في ابتكار وتطوير قارب رملي يختص بجمع البيانات في المسوحات الجيوفيزيائية في مناطق الكثبان الرملية، وابتكار وتطوير عجلة لقياس المسافات بدقة في أثناء المسوحات الجيوفيزيائية في مناطق الكثبان الرملية، وسيتم تقديمها في المؤتمرات الدولية المتخصّصة بعد حفظ حقوق الملكية الفكرية.