طالب مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان بوجود "أساتذة فعّالين يطورون المحصول المعرفي لدى الطالب وليس فقط نقل المعلومات له، وهو الأمر الذي ينتهي فيه التفاعل بمجرد استلام الطالب لشهادة التخرج", وقال: إن الجامعة تبحث عن الأستاذ الفعال الذي يُعمل التفاعل بين الطالب وبينه. واعتبر العثمان أن التدريس الفعال هو الارتقاء بمهارات التفكير, ورأى أنه لا يمكن نقل هذا الجيل من جيل التعلم مدى الحياة "إلا بالأستاذ الفعال الذي يُدرك المسؤولية والأمانة الموضوعة عليه", وقال: يجب الانتقال من التعليم بالإكراه إلى التعليم التفاعلي بالتشويق. وتحدث العثمان: إن جامعة الملك سعود والجامعات الأخرى مر عليها وقت من الزمن عندما كان يعتقد الأستاذ أن إنجازه للمحاضرة هو حضوره فقط، حيث يعتبر أنه يؤدي أمانته بمجرد حضوره 50 دقيقة, وقال: "لن تبرأ ذمة أحد منا، حتى نستطيع أن ننقل ما لدينا من تطوير ومهارات". تصريحات العثمان جاءت أمس الأحد في افتتاح الملتقى السنوي الأول للتدريس الجامعي، الذي تنظمه عمادة تطوير المهارات, وأكد العثمان أن مثل هذه الدورات للأساتذة "ستطور التعليم بالجامعة وتنمي ثقافة الإبداع والريادة لدى طلابها ليُكمل الوطن فخره بجامعة الملك سعود وما تقدمه"، مُثنياً على الجهود المبذولة من قِبل عمادة تطوير المهارات برئاسة عميدها الدكتور محمد بن أحمد السديري. وقال: إن الجامعة تفتخر أن لديها أكثر من 2000 قاعة ذكية، وتحتل مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية الخاصة بالجامعات, وأضاف أن "هذه التصنيفات ليست هدفاً في حد ذاتها، لكنها مؤشر يعطي الطمأنينة بتوفيق الله، ثم بالعمل الدوؤب من الموظفين". واعتبر العثمان أن الجامعة تمتلك كوكبة مميزة من الطلاب، حيث إنها "استقطبت أفضل الطلاب من المرحلة الثانوية" . وقال: "إن جامعة الملك سعود لم تعد محدودة بأسوارها، بل إن كل مبادرة تقدمها الجامعة، هي ليست للجامعة فقط ولا للوطن فقط، ولكن للمنطقة بأكملها", مؤكداً أن "العنصر البشري هو الفعال في العملية التعليمية وأنه لا يمكن للبنية التحتية المتميزة أن تطور عملية تعليمنا".