يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتهدئة مخاوف المصريين بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل؛ حيث أكد أن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن الآثار المحتملة للسد تسير بشكل جيد. ومن جانبه قال وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان إن الدول الثلاث وقعت اتفاقاً يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان دراسات حول الأثر المحتمل للسد على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر.
كانت الدول الثلاث وقعت إعلان مبادئ في الخرطوم في مارس الماضي مهد الطريق إلى نهج مشترك بشأن موارد المياه الإقليمية.
وقال السيسي عن المفاوضات مع إثيوبيا "أعرف أنكم قلقون وأنا معكم في هذا القلق ولكن أقول لكم اطمئنوا والأمور تسير بشكل جيد ومطمئنة."
وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة تدشين مشروع لاستصلاح مليون ونصف فدان للزراعة "صحيح أن المياه حياة أو موت لكن... نحن نتفهم أنهم يريدون أن يعيشوا كما نريد نحن أن نعيش." وتابع "هناك تفاوض بيننا كي نحقق المصلحة المشتركة بيننا."
وتزايد قلق المصريون من بناء السد خاصة في ظل استمرار أديس أبابا في أعمال بناء السد قبل إجراء الدراسات الفنية. ويقول مسؤولون إن 50 % من إنشاءات السد تمت بالفعل.
وسعت مصر التي تعتمد بالكامل تقريباً على النيل في سد مختلف احتياجاتها المائية للحصول على تأكيدات بأن السد لن يؤثر بشكل كبير على المياه المتدفقة إليها في النهر خاصة مع النمو السكاني.